وفاء الأصدقاء وراء المثل العربي ”غيض من فيض”.. أعرف حكايته

حكايات أمثال شعبية
حكايات أمثال شعبية

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

مثل "غيض من فيض" يردده المواطنين العرب بكثرة، وقصته تعود لرجلًا قصد صديق له لحاجة إليه فدخل عليه فرحب به أجمل ترحيب، وأجلسه إلى جانبه وبات ليلته عنده وبعد تناول وجبة العشاء جلسا يتسامران.

وفي صباح اليوم التالي أحضر له فطوره وتناولا معاً الطعام، وقبل توديعه، سأله صاحب البيت: أولك حاجة تريد أن أقضيها لك، فأجابه نعم، لقد اقترضت مبلغاً من المال من أحد المرابين، وقد أثقل كاهلي، وأقترب موعد تسليمه، والمبلغ ليس متيسراً عليّ ، فسأله صديقه عن حجم المبلغ المديون به، فأجاب الرجل مائة دينار، فقام الصديق ودخل البيت، وجلب له مائتي دينار وسلمه إياها.

ففرح الرجل وشكر صديقه ولما عدَ المبلغ ووجده بهذا القدر، استغرب وقال هذا المبلغ أكثر مما طلبته منك ولا حاجة لي بالمبلغ المتبقي.

وبينما هو يعد المبلغ بغرض إرجاع الزائد عن حاجته من المال الذي طلبه، أمسك الصديق بيد الرجل وقال له أرجعه وضعه في جيبك، فوالله هذا غيض من فيض، أي أن هذا المبلغ الذي أعطيتك إياه، ما هو إلا قليل من كثير، وذهب قوله مثلاً يضرب للكريم الذي ينفق قليلاً من كثير.

تم نسخ الرابط