فيفي عبده تسببت في وقف برنامجه والسادات لغى القرار..حكاية سمير صبري مع ”النادي الدولي”

الموجز

استرجع الفنان سمير صبري ذكرياته مع برنامجه "النادي الدولي"، وذلك خلال حلوله ضيفا على برنامج "التاسعة"، والذي يعرض على القناة الأولى في حلقة الاحتفال بالعيد الـ60 للتليفزيون المصري.

وتذكر صبري قصة إيقاف برنامجه، بسبب الفنانة فيفي عبده، موضحا كواليس ما حدث، حيث قال صبري إن توقف برنامجه لم يكن فقط بسبب حلقة فيفي عبده، بل لوجود مشكلات مع وزير الإعلام وقتها، بسبب اختلاف رؤيتهما الإعلامية، أما واقعة فيفي فهي أنه كان يسجل حلقات برنامجه ثم يسافر إلى لندن لتصوير أعمال يشارك بها، عندما كان يتم التصوير في استديوهات بالخارج.

وتابع أنه كان يصور حلقات قبل سفره، وكان هناك توصية من نائب في البرلمان طلب استضافة راقصة جديدة كانت تريد أن تظهر في برنامجه، وقال: "كان موصي على راقصة جديدة نفسها تطلع في برنامج سمير صبري، وقتها فيفي عبده ولا طالعة ولا نازلة مكنتش معروفة، وأنا طريقتي في التسجيل إن كل ضيوفي يبقوا قاعدين واتكلم مع كل واحد بدون توقف وفي النهاية في حصيلة الـ4 ساعات أقدم سكريبت للمخرج واقسم الحاجات".

وأضاف "زمان مكانش في مونتاج وكان دايما عندي مونيتور محطوط على الأرض شايف حجم اللقطة، وقيل لي لو أنت عاوز تعيد لقطة استنى لما الكاميرا تجيبك في كلوس أب جديد، جاء الدور على الراقصة دي سألتها يا هانم اسمك إيه؟ اسمي الحقيقي عطيات، بقالك قد إيه بترقصي؟ كنت برقص في لبنان ودلوقتي عاوزة أركز في مصر، اتعلمتي الرقص فين؟ في بلدنا، بلدكم إيه؟ ميت أبو الكوم".

واستكمل حديثه، أنه وقتها نظر إلى المونيتور وجده "لونج شوت" فانتظر حتى يتم تغيير زاوية التصوير حتى يبدأ من جديد، فظل لمدة نصف دقيقة ينظر دون كلام، وقتها فسر البعض الأمر أنه يسخر من كون الراقصة من بلد الرئيس أنور السادات.

وأشار أنه كان سيسافر في اليوم التالي إلى لندن ويغيب لمدة 3 أشهر، وقبل سفره أكد على المخرج أن يحذف الجزء الأول من اللقاء، لكن هذا لم يحدث، ثم جاء قرار من الوزير أن يتم إيقاف البرنامج، لكن الرئيس أنور السادات تدخل ولغى القرار.

وبدأت الأزمة، كما حكاها سمير صبري، بأن وزير الإعلام عبد المنعم الصاوي اتصل في اليوم التالي لإذاعة الحلقة، التاسعة صباحًا، بإدارة التلفزيون، وأمر بوقف إذاعة البرنامج الدولي، بشكل نهائي، وبعدها نشرت الصحف خبر فصل سمير صبري من التلفزيون.

 ثم انتشرت بعدها شائعة صدور أمر بالاعتقال ضد سمير صبري، واتهم بأنه ضد معاهدة كامب ديفيد، وأثرت هذه الشائعات على حياة أسرة سمير صبري، فاتجه والده لمكتب صديقه عضو مجلس الشعب، وكانت ردودهم مطمئنة، فليعد ابنك “سمير” إلى مصر، والرئيس “السادات” سيصفح عنه، ويعود لعمله في التلفزيون.

سافر الأب إلى ابنه في لندن، وعادا سويًا، وعاهد الابن سمير صبري نفسه بعدم العمل مرة أخرى في التلفزيون المصري، وبعد عودته، فوجىء بأن اسمه وصوره ممنوعة من النشر بأمر من رئاسة الجمهورية، فخرج مهرولًا لمنزل “السادات” بالجيزة، والتقى بالسيدة همت مصطفى المسؤولة عن الرئاسة من التلفزيون المصري.

أخرجت له ورقة بقرار جمهوري، يقضي بإعادة برنامجه “النادي الدولي” مرة أخرى، بل يجب عليه تقديم حلقة هذه الأسبوع، كما اتصل برئيس تحرير الأهرام حينها، ليستفسر عن قرار منع نشر صوره واسمه في الصحف، وفوجىء بأن أحد رجال وزير الإعلام أوشى للمحررين بهذا القرار.

وانتهت الأزمة وخرج سمير صبري في حلقة مع الإعلامية آمال فهمي في برنامجها “على الناصية”، لكن ذلك لم يشفع له عند شركات الإنتاج السينمائية وظلت خائفة من التعاقد معه على أية أعمال فنية خوفًا من غضب الرئيس محمد أنور السادات.

الجدير بالذكر أن الفنان سمير صبري شارك في رمضان 2020 في مسلسل "فلانتينو" مع الفنان عادل إمام.

تم نسخ الرابط