خطير..هل يمنح الإخوان البيت الأبيض لبايدن مقابل العودة للمشهد السياسي ؟

الموجز

بعد ظهور جو بايدن المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية في مؤتمر انتخابي ،موجه خصيصا للمسلمين، بدأ الحديث عن موقفه من الإخوان المسلمين وموقف الجماعة منه، لاسيما وأنه أظهر تعاطفا كبيرا مع المسلمين وتعهد بتغيير الأوضاع التي يعيشونها،وهي فرصة لن يفوتها الإخوان كعادتهم للاستفادة والحصول على دعم الرئيس الامريكي المقبل في حال فوزه للعودة للمشهد السياسي ليس فقط في أمريكا ولكن في كل دول العالم وعلى رأسها مصر .

ولم يلتفت الكثيرون إلى ان الجهة المنظمة لهذا المؤتمر هي منظمة إيمجيدج المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، والتي تقدم نفسها على أنها منظمة تهدف إلى تنظيم التصويت الانتخابي لمسلمي أمريكا.

وذكر تقرير لصحيفة واشنطن فري بيكون إن جماعة إيمجيدج والتي تصنف نفسها على أنها تضم أكبر لجنة عمل انتخابية مسلمة في الولايات المتحدة، وهي جماعة إرهابية ممولة من الملياردير الأمريكي اليهودي الشهير جورج سوروس ولها علاقات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين، أعلنت عن تأييدها لبايدن بسبب إعلان إلتزامه بإلغاء حظر السفر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب على المسلمين ولم شمل العائلات التي فرقتها إدارته من خلال إصلاح نظام الهجرة في البلاد، كما كما أنه تعهد برفع سقف عدد اللاجئين إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن "إيمجيدج" أصبحت مؤسسة رسمية لمؤتمرات الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA)، والتي تم الكشف عنها في السابق على أنها جزء من شبكة الإخوان على الرغم من أنها تدعي أنها لم تعد مرتبطة بالجماعة، إلى جانب إعلان تأييدها إلى المنظمات الإرهابية الأخرى.
وأوضح التقرير أن إيمجيدج تم تقديمها لأول مرة في مؤتمر ISNA لعام 2018 برعاية لجنة تنظيم المشاركة في عصر الكراهية، واجتذب المؤتمر الكثير من السياسيين الأمريكية بمن فيهم المرشح الديمقراطي للانتخابات التمهيدية لرئاسة الولايات المتحدة بيرني ساندرز، والمرشحة الرئاسية السابقة جوليان كاسترو، والنائبة في الكونجرس رشيدة طالب.

وكانت إيمجيدج قد دعمت ساندرز في السباق الانتخابي لكنها حولت تأييدها لبايدن بعد انسحاب السيناتور، وحظي ساندرز بدعم كبير من المسلمين خلال خوضه للسباق تحديدا بفضل تأييده لحقوق الفلسطينيين، وقد شاركت أول نائبتين مسلمتين في الكونجرس، إلهان عمر ورشيدة طليب، في حملاته الانتخابية قبل انسحابه.

ومجرد وجود مثل هذه المنظمة وراء بايدن يعني أن الجماعة لمست أن مصالحها ترتبط بوجوده في البيت الأبيض، لاسيما وان ترامب لم يخفي كرهه للجماعة وسعى بقوة لإدراجها في قائمة الإرهاب.

ولفت بايدن إلى أن الضغوط على المسلمين لم تنته في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب أصدر قرارات حظر تستهدف المسلمين فور مجيئه إلى السلطة، ما شرع الباب أمام ضغوطات مستمرة على مسلمي الولايات المتحدة منذ نحو 4 أعوام، وتعهد بايدن بإلغائها في اليوم الأول لرئاسته.

وإمعانا في التقرب من المسلمين أطلق بايدن أجندة لإبطال بعض القوانين المعادية للمسلمين والتي كان الرئيس دونالد ترامب قد أطلقها، حيث يرغب بايدن بكسب الأصوات الانتخابية للمسلمين الأمريكيين من خلال حماية حقوقهم المدنية.

وأطلق بايدن على هذه الأجندة اسم "أجندة جو بايدن للمجتمعات الأمريكية المسلمة"، والتي تهدف لإلغاء الحظر الذي فرضه ترامب على دخول المسلمين القادمين من بعض الدول، ومواجهة "السياسات التمييزية" التي أثرت على نمو المجتمع.

وبحسب ما نشر موقع ميدل إيست آي ، فإن هذه الأجندة تفتقر الى التفاصيل وما تمليها عليه السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، ويعيبها الغموض الشديد

وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط تحدث بايدن في وثيقته عن أنه سوف يعود إلى الدبلوماسية الأمريكية القائمة على المبادئ، لمساعدة أبناء جميع العقائد على أن يجدوا الكرامة، والازدهار، والسلام

وجدير بالذكر انه فيما يتعلق بالشرق الأوسط كان بايدن ضمن الإدارة المريكية في عهد اوباما والتي دعمت الإخوان المسلمين بشكل كبير، ورفضت الاعتراف بثورة 30 يونيو بشكل كبير وعرضت العلاقات المصرية- الأمريكية للخطر بسبب رفضها لرغبة الشعب المصري الذي رفض حكم المرشد

تم نسخ الرابط