سرى للغاية.. ننشر تفاصيل مخطط «أردوغان» لغزو اليمن بحلول سبتمبر المقبل
حرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوصلة الفوضى والخراب والتقسيم، إلى اليمن، راسمًا خارطة أطماعه التوسعية في الأرض والثروات، من بوابة دعم الأيديولوجيات.
وسائل إعلام يمنية حذرت من استعداد تركيا لغزو اليمن عسكريًا في سبتمبر المقبل بدعم من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وذلك في ضوء مخطط الرئيس التركي للتوسع في منطقة الشرق الأوسط بدعوى عودة الخلافة العثمانية.
وقالت صحيفة «أخبار اليمن»، إن تركيا تستعد للتدخل العسكري في جنوب اليمن بحلول سبتمبر المقبل لمساندة «تنظيم الإخوان اليمني»، الذي يريد السيطرة على العاصمة الجنوبية، وخليج عدن وباب المندب، وإخضاعها لنفوذهم.
وحسب الصحيفة، فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنها تسلمت قيادة قوات مشتركة لمكافحة القرصنة، وأنها أرسلت بالفعل فرقاطة وقطعًا بحرية إلى خليج عدن، في إشارة إلى قرب تدخلها عسكريًا لإمداد الميليشيات الإخوانية بالأسلحة والطائرات المسيرة والمرتزقة.
ولفتت «أخبار اليمن» إلى أن إعلان أنقرة جاء بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع التركي إلى قطر، المحرك الرئيس لتحالف الشر الثلاثي.
إذ لم تخف تركيا ولا حليفتيها قطر وإيران مطامع السيطرة على الجنوب بموقع الاستراتيجي، فبعد فشل ميليشيات مأرب في التقدم صوب أبين، حركت ميليشيات الحشد الشعبي في تعز، لتؤكد بذلك صحة تقارير أمريكية أوردت أدلة على استعداد أنقرة التدخل عسكريًا في الجنوب.
وكان مركز «بيسا» للدراسات الاستراتيجية، قد أصدر تقريرًا أعدته المحامية الأمريكية المختصة في شئون الأمن القومي وحقوق الإنسان، إيرينا تسوكرمان، أكدت فيه أن أنشطة تركيا في اليمن تتركز على المناطق الساحلية الثلاث: شبوة وسقطرى والمخا، وهي نقاط إستراتيجية في باب المندب وخليج عدن محط أطماع عدة دول، بما في ذلك إيران وروسيا.
كما ذكر التقرير أن تركيا تحاول المناورة بين الأطراف المتورطة في العديد من المناطق التي تشهد صراعات في اليمن.
حزب الإصلاح كلمة السر
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن بؤرة تركية جديدة داخل اليمن، عبر إرسال مرتزقة للقتال مع حزب الإصلاح.
ووفق ما قاله مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فى تصريحات صحفية، فإن "هناك غرفة عمليات تم تأسيسها في أنقرة طلبت من الفصائل السورية، التي تجند مرتزقة، 300 مجند من كل فصيل مقابل 5 آلاف دولار للفرد، لإرسالهم لليمن لدعم حزب الإصلاح".
ولم يعد سرًا تزايد حجم الدعم التركي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن، إذ زادت أنقرة من وتيرة تهريب الأسلحة والأموال إلى الإخوان في الفترة الأخيرة.
كما كثفت من إرسال عناصر الاستخبارات التركية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الإصلاح، وتدريب مئات عناصر الجماعة داخل أراضيها، وسط تزايد حجم الخطاب الإعلامي الداعم للجماعة من خلال القنوات الإخوانية التي تبث من إسطنبول.
الباحث السوري والمتخصص في الشئون التركية والكردية خورشيد دلي، سلط الضوء على الدعم العسكري والمالي والإعلامي الذي تقدمه أنقرة لجماعة الإصلاح في اليمن.
وقال دلي إن أنقرة تواصل انتشارها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإصلاح من خلال هيئة الإغاثة التركية (IHH)، إذ أن الدعم الإنساني أصبح ستارًا للتدخل التركي عبر عناوين إقامة مستشفيات ومدارس وتقديم المعونات الغذائية.
لكن في حقيقة الأمر، تحول هذا النشاط إلى جهد استخباراتي بامتياز، كما يشير الكاتب- ولعل مثل هذا النشاط في العراق وسوريا وليبيا والصومال وغيرها من المناطق، يؤكد هذه الحقيقة، ويترجم طبيعة المتاجرة بالشعارات الإنسانية والأخلاقية لصالح أجندة توسعية لها علاقة بالسيطرة والهيمنة من خلال إنشاء جماعات عسكرية تابعة لها، وتمكين هذه الجماعات من السيطرة وامتلاك عناصر القوة، تطلعا للوصول إلى السلطة.
وفي اليمن، يقول مراقبون إن تركيا تترك بصمتها التخريبية في مناطق التوتر الغنية بالنفط، كما حدث في سوريا حيث تعاونت مع تنظيم داعش للحصول على نفط رخيص، ثم فى ليبيا.