جنود بواسل أعادوا بناء الصومال وراء مثل ”هنروح في طوكر”..اعرف القصة
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"هنروح في طوكر"، وقصة هذا المثل إنه كان هناك عددا من ضباط الجيش المصري الذي كان له صولات وجولات في أفريقيا، وفي الصومال، وقام جنود الجيش بالعديد من الإنجازات هناك فقد بنوا في ميناء بربرة مسجدا كبيرا، ومنارة للميناء، وأضاءوا الطرقات بالمصابيح الزيتية وحفروا 12 عينا في الجبل الذي تسقط عليه الأمطار بغزارة، ومدوا الأنابيب التي أحضروها معهم من مصر لتصل المياه للبيوت، وكل ذلك في 12 سنة فقط.
سعدت بهم الأهالي هناك كثيرا وكانت تحتفل بهم، إلى أن قامت الثورة العرابية وفشلت ودخل الإنجليز مصر، ونصح الإنجليز الخديوي بأن يبعد هؤلاء الجنود عن الصومال، وأنهم موالون لعرابي فأرسلهم الخديوي إلى طوكر وهي مدينة جنوب شرق السودان - کمنفى لهم و لم يعودوا أبدا وذلك سر "هنروح في طوكر".