صفقة القرن.. تفاصيل استحواذ الإمارات علي أكبر شركة سلاح أمريكية

الموجز

صفقة القرن.. هذا هو أنسب وصف لعملية استحواذ دولة الإمارات العربية علي شركة لوكهيد الأمريكية التي تعتبر أكبر شركة سلاح في العالم حيث أعلنت مجموعة "إيدج" الدفاعية الإماراتية الحكومية، أنها بصدد الاستحواذ بالكامل على شركة إصلاح وصيانة المعدات العسكرية الإماراتية "أمروك"، من خلال شراء حصة نسبتها 40% تملكها شركة "لوكهيد مارتن".

ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن المجموعة قالت إنها "دخلت في اتفاق مشروط على شراء الحصة من لوكهيد مارتن ووحدة سيكورسكي التابعة لها".
.
يذكر أن حكومة أبوظبي أطلقت مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج"، في شهر نوفمبر من عام 2019، لتدشن مرحلة جديدة في مسيرة الإمارات الحثيثة نحو توطين التكنولوجيا المتقدمة، خاصة تلك المرتبطة بالصناعات الدفاعية.

وقال المدير التنفيذي للمجموعة فيصل البناي في بيان: "تأسست إيدج برسالة جوهرية تقضي بتطوير القطاع العسكري العتيق الذي تعيقه البيروقراطية الرسمية عموما، وهي تسعى إلى جلب المنتجات إلى السوق بسرعة أكبر وبأسعار أقل".

وقالت الشركة، التي دُشنت في حفل حضره ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن أعمالها الأساسية تتضمن الصواريخ والأسلحة، إلى جانب الدفاع السيبري والحرب الإلكترونية والمخابرات.

وكانت أبو ظبي قد أعلنت لجمع أكثر من 25 شركة صناعات عسكرية مملوكة للحكومة وكيانات خاصة في قطاع الدفاع بالإمارات العربية المتحدة تحت سقف شركة واحدة، بإيرادات سنوية قدرها خمسة مليارات دولار.

تعتبر الإمارات، وعاصمتها أبو ظبي الغنية بالنفط، من أكبر مشتريي الأسلحة والأنظمة الدفاعية من الغرب، وبخاصة من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة، وبقدر أقل من الصين وروسيا.
وفي دمج جديد بعد أن شهد 2014 دمج شركات أنظمة دفاعية تديرها الدولة، قالت أبو ظبي إنها تؤسس مجموعة إيدج للاستثمار في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الصناعي، إضافة إلى أعمال الأبحاث والتطوير، حسب "رويترز".

وقال المدير التنفيذي للمجموعة فيصل البناي في بيان "تأسست إيدج برسالة جوهرية تقضي بتطوير القطاع العسكري العتيق الذي تعيقه البيروقراطية الرسمية عموما، وهي تسعى إلى جلب المنتجات إلى السوق بسرعة أكبر وبأسعار أقل".

وقالت الشركة، التي دُشنت في حفل حضره ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن أعمالها الأساسية تتضمن الصواريخ والأسلحة، إلى جانب الدفاع السيبري والحرب الإلكترونية والمخابرات.

البناي هو مؤسس شركة دارك ماتر الإماراتية للأمن الشبكي، وقال الشهر الماضي إنه يخطط لبيع حصته في الشركة بنهاية العام. وأبلغ الصحفيين أن دارك ماتر لن تُدمج في مجموعة إيدج.
وقالت إيدج إن الاختيار وقع على البناي لتولي منصب الرئيس التنفيذي نظرا لخبرته في الشركات الناشئة وتفعيل الاستفادة من التقنيات الجديدة في الداخل والخارج.

استطاعت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية وضع قدمها بقوة خلال السنوات الماضية كأكبر مورد للأسلحة الحديثة والمتطورة في المنطقة.

وتعمل الشركة في أربع مجالات رئيسية هي الصناعات الجوية بنسبة 27%، و الأنظمة الإلكترونية بنفس النسبة، وتكنولوجيا المعلومات ومجال حلول الأعمال بنفس النسبة أيضًا، وصناعات الفضاء بنسبة 19%.

ويقع مقر إدارة الشركة في مدينة بيثيسدا، وماريلاند في ولاية ماريلاند الأمريكية, وتأسست في مارس من عام 1995 عن طريق اتحاد شركة لوكهيد مع شركة مارتن ماريتا.

وتعتبر حاليًا أكبر شركات العالم على الإطلاق في مجال الصناعات العسكرية، ففي عام 2009 شكلت مبيعاتها العسكرية 74% من مجمل المبيعات فى العالم، وكانت 7.1% من مجموع مدفوعات البنتاجون لهذه الشركة حيث بلغت مبيعات الشركة لوزارة الدفاع الأمريكية في نفس العام 38.4 مليار دولار .

وقامت "لوكهيد مارتن" بتطوير أول طائرة تستخدم تقنية التخفي من الرادار , التي دخلت الخدمة في سلاح الجو الأمريكي تحت اسم إف 117 نايت هوك.. وكانت تصنع العديد من الطائرات المدنية مثل لوكهيد إل-1011 تراى ستار, وتقوم الشركة حاليًا بتصنيع طائرة الجيل الخامس الأمريكية إف 22 رابتور، كما فازت بعقد تصنيع مركبات الفضاء أورايون.

وتنتج الشركة طائرات النقل العسكرية والطائرات المقاتلة وأنظمة الرادار والأقمار الصناعية والصواريخ بأنواعها المختلفة, منها صاروخ أرض جو وصاروخ قصير المدى وصاروخ باليستي، بالإضافة للعديد من التجهيزات العسكرية المتقدمة .

وتبلغ إجمالي إيرادات الشركة وفقًا لآخر التقارير المالية 45.6 مليار دولار.

تعد شركة لوكهيد مارتن الأمريكية من أهم الشركات بالنسبة لمصر نظراً لاعتماد سلاح الجو المصري على طائرات إف 16 التي تبنيها والتي تعد من أهم المقاتلات في العالم.
وفى مايو 2017، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتفاقية شراكة مع السعودية في الرياض بقيمة تُقدر بـ110 مليارات دولار، وذكر آلان شينودا الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة لوكهيد مارتن السعودية في تصريحات صحفية سابقة أن حصة لوكهيد مارتن من هذه الشراكة تقدر بنحو 28 مليار دولار تغطي أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، والسفن الحربية، والطائرات التكتيكية، وتقنيات وبرامج الأجنحة الدوارة".

وفى نوفمبر 2017 أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن صفقة مع شركة لوكهيد مارتن بقيمة ستة مليارات درهم (1.63 مليار دولار) لتحديث مقاتلات إف-16.
وذكر المدير التنفيذي للجنة العسكرية والمتحدث باسم القوات المسلحة الإماراتية اللواء ركن طيار عبدالله السيد الهاشمي أن الصفقة تهدف إلى تحديث 80 مقاتلة من طراز إف-16.

وفى سبتمبر 2019، وقعت وكالة "ناسا" الأمريكية مع شركة "لوكهيد – مارتن" اتفاقية إنتاج مركبات "أوريون" بعدد يتراوح بين 6 مركبات و12 مركبة والتي ستستخدم لتحقيق برنامج " Artemis" القمري.

تم نسخ الرابط