ما لا تعرفه عن ناجى العلى أشهر رسامى الكاركاتير فى القرن العشرين
هو رسام الكاركاتير الفلسطيني الذى ارتبط اسمه بنضال الشعب الفلسطيني واعتراضه على كل مشاريع التسوية التي لا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة حرة مستقلة وتمر ذكرى إغتياله اليوم.
إنه ناجى العلي الذى قدم أهم شخصية كاريكاترية فى القرن العشرين لصبي في العاشرة من عمره يدعى "حنظلة" وقد ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969م في جريدة السياسة الكويتية مديراً ظهره في سنوات ما بعد 1973م وعاقداً يديه خلف ظهره وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته وقد لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً.
ولا يعرف تاريخ ميلاد ناجى العلى على وجه التحديد ولكن يرجح أنه ولد عام 1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة بعد احتلال إسرائيل لفلسطين هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة ثم هاجر من هناك وهو في العاشرة ومن ذلك الحين لم يعرف الاستقرار أبدا فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها وكذلك قام الجيش اللبناني باعتقاله أكثر من مرة وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن.
سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينة وأنجب منها أربعة أولاد هم خالد وأسامة وليال وجودي وأعاد ابنه خالد إنتاج رسوماته في عدة كتب جمعها من مصادر كثيرة وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى.
ويكتنف الغموض اغتيال ناجي العلي ففي اغتياله هناك جهات مسؤولة مسؤولية مباشرة الأولى الموساد الإسرائيلي والثانية منظمة التحرير الفلسطينية كونه رسم بعض الرسومات التي تمس القيادات آنذاك اما قضية الاغتيال فهى قد تنتهي بفرضية التصفية .
واطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي على وهو ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية ويدعى بشار سمارة وهو على ما يبدو الاسم الحركي لبشار الذي كان منتسبا إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولكن كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987م فأصابه تحت عينه اليمنى ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987 ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.