تحدد نوع الجنين واختبار الحمل .. سر الوصفات الفرعونية التي سبقت العالم في الطب
برع المصريون القدماء في الفنون المختلفة والعلوم المتخصصة مثل الفلك والطب، اللذين قدموا فيهما نموذجاً فريداً ورائداً في مجالاتهم ، حتي أن المؤرخ هيرودوت قال إنه رأى في مصر أطباءً للعيون والعظام والأمراض الباطنية، وأمراض النساء والتوليد وتخصصات أخرى وهذا يدل على مدى تقدم علم الطب في مصر القديمة.
وأكد ذلك بحث للأثرى على أبو دشيش قال فيه إن أول من استطاع معرفة نوع الجنين في بطن أمه هم المصريين القدماء.
نوع الجنين
حيث قد عثر على بردية فى متحف برليشن وبردية كاهون وبرديه كارلس برج، وسجل عليها أن المرأة عند المصريين القدماء كانت تبلل بعضا من حبات الشعير بقليل من ماء البول الخاص بها فإذا نما الشعير وحده خلال عدة أيام كان الجنين ذكرا، وإذا نما القمح وحده كان الجنين أنثى، وإذا لم ينموا الشعير أو القمح فهذا دليل على أن الحمل كاذب، وكانت تجرى هذه الطريقة فى الأسابيع الأولى من الحمل، لذلك فإنهم كانوا يحددون نوع الجنين فى المرحلة المبكرة وهذا لم يستطع علماء وأطباء القيام به فى العصر الحديث إلا فى الشهور الأخيرة.
عصير البطيخ
وأضاف أبو دشيش، والأغرب من هذه طريقة أخرى مكتوبة على نفس البردية وصفت طريقة للتأكيد ما إذا كانت المرأة ستحمل أم لا وبذلك بوضع عصير البطيخ فى لبن امرأة حملت ولدا ثم تتناوله امرأة أخرى تريد أن تعرف ستلد أم لا فإذا قامت باسترجاع هذا اللبن (بالقىء) فإنها ستلد وإذا انتفخ بطنها فأنها لا تلد.
وسائل منع الحمل
واستطرد الباحث الأثري، ومن أبرز ما ذكر فى البرديات الطبية هو تحديد وسائل لمنع الحمل عن طريق استخدام نبات السنط بوصفه طبية معينة وكانت لهذه الطريقة لها الدور البارز والفعال فى القدرة على منع الحمل خلال سنه أو سنتين، ولم يكن ذلك فى البراعة فى علم الطب فحسب ولأكنهم أيضا برعوا فى اختراع أجهزة طبية تساعدهم فى انجاز مهمتهم.
كرسي الولادة
وأضاف أبو دشيش أن الغرب اخترع جهازا حديثا طبيا يشبه الكرسى وتجلس عليه السيدة أثناء عملية الولادة وقد أثار هذا الاختراع حديثا عالميا وأشادوا به وادعوا أنه فريد من نوعه، لكن أجدادنا أبطلوا هذا الادعاء منذ عام 1550 ق.م، وصمموا هذا الكرسى واستخدموه فى عملية الولادة وقد نقش الكرسى الفرعونى بمناظر عديدة على جدران المعابد ومن النقوش هذه كلمة (مس) وتعنى تلد، ورسمت على شكل امرأة تجلس على كرسى الولادة فى حالة استعداد للولادة وقد تدلى منها الطفل، وهناك نقش آخر بالمتحف المصرى، حيث نجد الوالدة تجلس على هذا الكرسى واضعة يديها على فخذيها وتساعدها فى عملية الولادة الإله حتحور.