بـالكفتة والمحشى  .. حكاية المهندس الذى جسد قصته «محيي الشرقاوي »

فيلم فول الصين العظيم
فيلم فول الصين العظيم



حصل المهندس المصرى فاروق مراد وعضو نادي هواة الطبخ في نورمبرج الألمانية، منتصف الستينات من القرن الماضى على الجائزة الأولى في المسابقة الدولية بين نوادي هواة الطبخ في العالم التى اشتركت فيها أشهر فروع المطاعم في ألمانيا وغيرها من دول العالم.

وسار خبر المهندس المصرى فى ذلك الوقت حديث الصحف الألمانية وعرضه التلفزيون المصري أكثر من مرة، ليأتى المؤلف أحمد عبدالله بعد عشرات السنوات ويكتب قصته من خلال فيلم فول الصين العظيم ويجسد الفنان محمد هنيدى دوره من خلال شخصية محيي الشرقاوي.

المهندس إدوارد فيلهلم رئيس نادي نورمبرج، كشف أن سبب الفوز بهذه الجائزة الثمينة هو الأطباق التي قدمها عضو النادي “فاروق مراد” الذي كان مبعوثًا مصريًا في ألمانيا ويعد رسالة دكتوراه في الاقتصادي السياسي في الدعاية من أجل المنسوجات الصناعية؛ وعندما نُظمت المسابقة الدولية بين ألمانيا والنمسا وسويسرا فازت ألمانيا بالمركز الأول وبعدها سويسرا والنمسا.

قبل الفوز قدم المبعوث المصري في امتحان النادي حيث قدم أكلة رصدها كمال الملاخ في عدد يوم 4 ديسمبر سنة 1964 م وكانت عبارة عن “كفتة مصرية وأرز وسلطة من الفلفل الأخضر والأحمر ومحشي بصل وطماطم وفلفل وأفرغ بصلة بعد قطع قاعدتها ورأسها، وطبقات البصلة الأربع الواسعة هي التي تُحْشَى أرزًا ولحمًا مفرومًا وخلطة، ووضع دوائر من البصل المحشي في وسط طاجن مدهون بزبدة وحولها دائرة طماطم محشية وحولها دائرة من الفلفل الأخضر المحشي وأدخل كل هذا في الفرن الهادئ”، وفي المسابقة الدولية بين نادي نورمبرج والنوادي الأخرى قدم فاروق مراد طبقًا من الدجاج مع وجبته والتي تمكن النادي الملتحق فيه من الفوز

وبعد فوز نادي نورمبرج ونشر صورة العضو المصري الوحيد في النادي انهالت عليه العروض من المطاعم والفنادق تطلب منه تقديم أفكار وجبات شرقية، كان أبرزها عرض من فندق جراند أوتيل في نورمبرج ليعمل فيه براتب شهري مع إقامة مجانية لكنه رفض حيث كان أوشك على الانتهاء من رسالة الدكتوراة في الاقتصاد السياسي.

تم نسخ الرابط