قصة الزعيم الألماني الذي دخل الإنعاش حزنًا على إغتيال السادات

السادات
السادات

في العاشر من أكتوبر سنة 1981 ، شيعت جنازة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسط حضور كبير لملوك ورؤساء الدول.. غادر الجميع إلا هلموت شميت مستشار ألمانيا الغربية فى الفترة من سنة 1974 م حتى سنة 1982 م ، فقد غادر القاهرة متوجهاً إلى ألمانيا ماكثا في إنعاش إحدى مستشفياتها لمدة تستغرق بضعة أيام لإصابته بانهيار عصبي إثر نوبة بكاء قوية على السادات.

الكاتب الكبير أنيس منصور، قص فى أحد مقالته بمجلة أكتوبر فى 27 ديسمبر سنة 1981 ، تفاصيل العلاقة التى جمعت السادات بالزعيم الألمانى ، قائلا : إن هلموت شميت دخل الإنعاش حزناً على السادات، وكانت العلاقة بين شميت والسادات قديمة ، لكن شميت كان معجبًا بالسادات وبأفكاره.

هلموت شميت نفسه أجرى حوارًا مع إحدى وكالات الأنباء الألمانية في 16 ديسمبر 2010 ، يفسر نوعا ما السبب الذي جعله يدخل الإنعاش حزنا على السادات فقد أبدى إعجابه بالسادات قائلاً : " السادات كان رجلا عجيبا، وكان يعرف عن المسيحية أكثر مما أعرفه أنا، فقد علمني أن الإنسان عليه أن يترك كل شخص وعقيدته ولا يجوز له أن يحاول ثنى الآخرين عن معتقداتهم، مبديًا اعتراضه على فكرة التبشير".

جمع السادات بالزعيم الألمانى حبهما للسياسة والفن، فالأخير اعتبره الكثيرون صاحب وجهات نظر لمعرفة سياسة العالم ولا يقل عن كسينجر بالإضافة إلى اشتغاله بالتأليف وحضور كافة معارض الكتب، وهي الأمور التي اتسم بها السادات أيضا.

تم نسخ الرابط