«عصابة البجع».. معلومات لا تعرفها عن ذراع «الشيطان التركى» لاغتيال معارضيه إعلاميًا وسياسيًا
يواصل موقع التواصل الاجتماعي العالمي «تويتر» حاليًا إغلاق الحسابات التابعة لـ«عصابة البجع» التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال موقع قناة «تالا وان» التركية، إن موقع «تويتر» أغلق عددًا من الحسابات الإلكترونية التابعة لـ «عصابة البجع»، كما يُطلق عليها في تركيا.
وخلال السطور القادمة سيُلقى "الموجز" الضوء على عصابة البجع ومهمتها ومؤسسيها وأحدث أنشطتها وعلاقة برات ألبيراق بها وزيارة أردوغان لها.
وتعد «عصابة البجع»، كما يطلق عليها في تركيا، جيشاً إلكترونياً يسعى للتشويش على المعارضين الأتراك، وتلفيق الأكاذيب عنهم، بغية تشويه صورتهم أمام الرأي العام.
و"عصابة البجع" هي مركز «بوسفور جلوبال» (Bosphorus Global) المعروف بمجموعة «البجع»، وهى مجموعة إعلامية تابعة لحزب العدالة والتنمية التركي، تضم عدداً من وسائل الإعلام الموالية للحزب، على رأسها مجموعة «صباح» الإعلامية التي يملكها سرهاد ألبيرق، شقيق وزير الخزانة والمالية برات ألبيرق، بجانب مجموعة من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ المقربين جداً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
مهمة المجموعة
تتمثل مهمة المجموعة في شنّ حملات إعلامية لتشويه صورة وسمعة الأشخاص المستهدفين من أجل مصالح الحزب.
كما دأب العاملون في هذه العصابة على تلميع صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإشادة بإنجازاته المفترضة وتضخيمها، والإساءة لخصومه عبر اختلاق حكايات غير حقيقية، وتضخيمها في سياق الدعاية الانتخابية لأردوغان وحزبه.
أنشطتها
أحدثت أنشطة المجموعة، التي تتمثل في المجال الإعلامي والقضائي، في الفترة الأخيرة، هزة عميقة في ثقة شريحة كبيرة من الشعب بالدولة والحكومة وصنّاع القرار في أنقرة.
زيارة أردوغان
وفي أغسطس عام 2019، أجرى أردوغان زيارة مثيرة التقى خلالها فريق عمل مجموعة «البجع». استمر اللقاء مدة ساعة ونصف الساعة، وحضره رئيس إدارة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألتون، ورئيس مركز البوسفور للشئون العالمية صهيب أويوت.
ونشرت المجموعة تغريدات حول الزيارة مرفقة بصور جماعية مع أردوغان، من خلال حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً: «لقد تم تقديم معلومات لأردوغان حول أنشطتنا الخارجية أيضاً».
وقال أيضاً: «لقد تفضل الرئيس أردوغان بتشريف مؤسستنا. استمر اللقاء ساعة ونصف الساعة، وتم خلاله تقديم معلومات حول مشروعات في الإعلام الاجتماعي، مثل نشر معلومات عن «منظمة فتح الله جولن» والتنظيمات الإرهابية وأنشطتها والأنشطة الخارجية الأخرى.
علاقتها ببرات ألبيراق
وأحدثت المجموعة حالة من الغضب العارم داخل حزب العدالة والتنمية، خاصة وأن المجموعة تدعم صهر أردوغان برات ألبيرق، الذي ترى المجموعة بقاءه في منصبه كوزير أمرًا ضروريًا، وأن ابتعاده عن الحكومة سيحدث انهياراً.
وكشفت صحيفة تليجراف البريطانية عن أن تهديدات بالقتل والاغتصاب أصبحت تطارد معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لافتة إلي أن النظام شكل مليشيات إلكترونية تفرغت للانتقام من المعارضين فضلا عن فرض النظام رقابة صارمة علي مواقع التواصل الإجتماعي.
وأضافت: "في بعض الأحيان، تتصاعد الإساءات عبر الإنترنت إلى عنف بدني في الواقع الحقيقي، يطال ليس فقط المعارضين وإنما بعض الفئات الاجتماعية الأخرى".