عادات خاطئة تحرمك من السعادة.. تعرف عليها

السعادة
السعادة

يعلم الجميع أن السعادة لا تأتي من فراغ، بل عليك أن تُناضل للحصول عليها، وأن تتخلى عن عادات خاطئة وسيئة في حياتك لا تفعل سوى أنها تزيد من بؤسك وتُشعرك أنك أقلّ الناس حظًا وسعادة في العالم.

انتظار حدوث شيء أفضل

الكثير من الناس مذنبون في حق أنفسهم بخصوص هذه العادة. لسنوات، يعيش الشخص منا بانتظار شيء أفضل يُغيّر مسار حياته، كوظيفة أفضل، أو زيادة في المرتّب، أو عدا ذلك، وإخبار النفس باستمرار أنه إن تحقق هذا الأمر فسيُصبح أكثر سعادة.

المفاجأة، أنك بمجرد أن تحصل على هذا الشيء، ستشعر بالسعادة لفترة محددة، ثم تعود لانتظار شيء آخر أفضل. هذا الشيء يجعلنا نغض النظر عن الكثير من الأشياء المُبهجة في حياتنا خلال تركيزنا على أمر معيّن.

حان الوقت لتتخلّص من هذه العادة، وتسمح لنفسك بالاستمتاع بالأشياء المتاحة التي تحدث الآن، والتوقف عن انتظار شيء أفضل لتكون سعيدًا، بل اختر أن تكون سعيدًا الآن.
عزل نفسك عندما تشعر بالإحباط

منذ أن كُنا أطفالًا، تم تدريبنا على أن البكاء أمر غير لائق في الأماكن العامة، إلا إن كُنت في جنازة..! هذا جعل الكثير منا أشخاص خجولين من إظهار المشاعر، ونُحاول إخفاءها عن الآخرين، حتى الأقرب إلينا.

العواطف المؤلمة، مثل الحزن والخوف والإحباط، تُعتبر إشارة للناس المُحيطين بنا بأننا نُكافح في أمرٍ ما، وربما هي وسيلة لطلب بعض الدعم والمساعدة.

لست بحاجة إلى استراتيجيات للتكيّف إن كنت حزينًا أو محبطًا أو تشعر بالوحد والعزلة. كل ما تحتاجه هو أشخاص مقرّبون حولك، وبعض الدعم. لذلك، في حين أنه من الطبيعي تمامًا أن تلجأ للعزلة عندما تكون محبطًا وحزينًا، افعل العكس، وتواصل مع آخرين مقرّبين منك واطلب الدعم منهم.
محاولة إرضاء الجميع

إن محاولاتك المستميتة في إرضاء الجميع من حولك، خاصةً المقرّبين منك، يجعلك تدخل في حالة من القلق المزمن بشأن تصرّفاتك وتضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك لتشعر بالرضى والقبول الذاتي.

دعنا نُخبرك بشيء، بغض النظر عن محاولاتك المستميتة في إرضاء الآخرين، فإن إرضاء الجميع غايةٌ لا تُدرك. امنح نفسك بعض الحب وتوقف عن التضحية بسعادتك لمجرد إرضاء الآخرين، بالقيام بذلك أمر مرهق وموهن.
الرغبة في التحكم بكل شيء

فئة كبيرة من الناس يُعتبرون مهووسون بالسيطرة، ويرغبون ببسط تحكّمهم على كل شيء من حولهم لزيادة شعورهم بالأمان الداخلي. في حين أن التحكم بما بحولك يُشعرك أنك تُبعد الخطر عنك، لكن الحقيقة أنه مهما حاولت، فلن يُمكنك أن تتحكّم بكل ما يجري حولك ووفقًا لهواك.

إن محاولتك السيطرة على كل شيء في حياتك يجعلك تستنفذ طاقاتك ويؤدي بك إلى خيبات أمل متتالية وصُداع لا ينتهي، وبالتالي لن تشعر بالسعادة في حياتك على الرغم من تحكّمك بها.

لذا، توقف عن القلق بشأن الأشياء واتركها إلى المصير الذي أراده لها الله، ففي النهاية، كل محاولاتك للتحكم بحياتك تسري وفقًا للمشيئة الإلهية، ولن تُغيّر شيئًا في قدرك.
تصديق أفكارك الخاصة دون قيد أو شرط

في كل مرة تقفز فيها الأفكار إلى عقلك وتُعطيها أكبر من حجمها وتُمارس عليها الكثير من الطاقة العقلية وتتعمّق في ذلك، فأنت تمنح عقلك فرصةً لخلق حوارات أخرى حول هذه الفكرة، وربما تعظيم حجمها وجعلها متطرّفة بينما هي في الأساس صغيرة وليست ذات أهمية.

الكثير من الأفكار عندما يتم تعظيمها تتحوّل إلى أرق حقيقي وألم للدماغ وتسحبك ببطء بعيدًا عن مرفأة الأمان والطمأنينة، وبالنهاية ينتهي بك الأمر غارقًا في أفكار لا متناهية لا تجلب لك سوى القلق والأسى.

تم نسخ الرابط