معلومات لا تعرفها عن جاسوس قطر لنشر الإرهاب في أفريقيا

محمد سعيد أتم
محمد سعيد أتم

في السنوات الأخيرة تحولت قطر إلى ملجأ للإرهابيين الهاربين،ومأوى آمن لهم، لكنها لم تمنحهم اللجوء تعاطفا معهم ،بل لاستخدامهم والاستعانة بخبرتهم في الإرهاب لزعزعة الاستقرار في المنطقة وفي الدول التي تحاول التغلغل بداخلها لتعويض صغر حجمها وضعف تأثيرها السياسي في الإقليم، ويعد محمد سعيد اتم الإرهابي الصومالي دليل على ذلك ،حيث قامت بدعم حركة الشباب من خلاله كما مهد لها الطريق للسيطرة على بلاده

في عام 2016، خرج الإرهابي الصومالي محمد سعيد أتم من العاصمة الصومالية مقديشو إلى قطر بمسرحية هزلية، ادعى خلالها تخليه عن حركة الشباب الإرهابية التي كان يقود أحد فصائلها بولاية بونتلاند شرقي الصومال.

لكن وبمجرد وصوله إلى الدوحة وإعلان سلطات تنظيم الحمدين عنه كلاجئ سياسي في بدعة جديدة للإمارة الصغيرة، تزايدت الهجمات الإرهابية بالولاية الشرقية التي تتمتع بحكم ذاتي في الصومال، ليفتضح الدعم القطري للجماعة المتطرفة التي تزرع الموت في طرقات البلد الإفريقي الموبوء بالحروب.

ووفقا للمعلومات فقد رصدت قطر 75 مليوم دولار لأتم لتنفيذ مهمته التي تنحصر في تجنيد مرتزقة لزعزعة استقرار السعودية والإمارات من كل من كينيا والصومال، وهي المهمة التي كشفتها صحيفة عكاظ السعودية بعد أقل من 48 ساعة من إعلان أتم في آخر قوائم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

ومن وقتها يعمل أتم في مهمة التآمر الخبثية التي تستهدف أمن المنطقة، وهو يتكئ على خبرته الطويلة في التطرف والتي تسببت في إدراجه في قائمة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة، بوصفه واحد من أخطر الإرهابيين في القارة الإفريقية.

وعلى الرغم من مغادرته للصومال إلا أن حكومة ولاية بونتالند أكدت أنه لا يزال يمارس نشاطا يزعزع الأمن في الأقاليم الصومالية من خلال وجوده في قطر، عبر دعم حركة الشباب في تنفيذ تفجيراتها التي تستهدف المدنيين والمرافق العامة في الولاية.

ونظرا لنشاطه الإرهابي أدرجته كل من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، بعد التأكد من حصوله هلى تمويل مباشر من قطر لدعم الإرهابيين من خلاله

وبالرجوع لتاريخ أتم نجد أنه كان مؤسسا لفرع الشباب في تلال جالجالا وشن تمردا دام لسنوات ضد بونتلاند في عام 2014. بعدها هرب لجنوب الصومال والانضمام لحركة يقودها ظاهر عويس.

فرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات لضلوعه في أعمال خطف وقرصنة وإرهاب، فقد كان قريبًا من الإسلامويين المرتبطين بالقاعدة والذين يشنون هجمات مسلحة وصلت إلى قلب العاصمة مقديشو.

وبعد سلسلة من العمليات التي خاضها آتوم، استسلم لحكومة مقديشو؛ هربًا من بطش القياديين الأجانب الذين سيطروا على المنطقة، وقاموا بعمليات تصفية للقادة الصوماليين، الذين رفضوا تدويل قضيتهم.

لكن رغم استسلامه وإعلانه تغيير أفكاره، فإن حكومة بونتلاند في الصومال أكدت أن آتوم لايزال يمارس نشاطًا يزعزع الأمن في الأقاليم الصومالية، من خلال وجوده في دولة قطر، كما أن شطبه من قائمة الأمم المتحدة، لم يؤثر على عقوبات وزارة الخزينة الأمريكية التي مازال مدرجا على قائمتها.

وطلب أتم اللجوء من قطر وفر للدوحة في فبراير 2016 حيث يعيش حاليا وتهرب عن القصاص من أعمال وحشية ارتكبها بحق شعب الصومال.

ويعتقد خبراء أن منح قطر حق اللجوء لأتم يكشف حقيق تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية في الصومال وبخاصة حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة واتحاد المحاكم الإسلامية المنتهي.


تم نسخ الرابط