لقبوه بالوحش و حصل علي 46 كارت أحمر .. حكاية ”أقذر” لاعب في تاريخ كرة القدم
لو تحدثت عن أعنف اللاعبين فبالتأكيد سيكون للكولومبي جيراردو بيدويا، لاعب منتخب كولومبيا وعدد من الأندية الكولومبية مكانة متفردة بينهم، لدرجة أن الصحف وصفته باللاعب الأقذر على مر العصور.
ويعتبر بيدويا أكثر لاعب في تاريخ كرة القدم تلقى عددًا من البطاقات الحمراء، إذ حصل بيدويا على 46 بطاقة حمراء كلاعب، وبطاقة حمراء واحدة كمدرب في مستهل مشواره التدريبي مع فريق إنديبنتي.
بيدويا ارتدى قميص منتخب كولومبيا في الفترة من 2000 وحتى 2006، وحقق لقب كوبا أمريكا ويصف نفسه دائما بالشخص الخلوق رقيق المشاعر، ولكن أرقامه مع كرة القدم تنفي عنه هذه الصفات، وتصنفه كأكثر لاعبي كرة القدم خشونة وأسوأهم سلوكًا.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نال الدولي المعتزل بيدويا الذي كان لاعبًا محوريًا في صفوف المنتخب الكولومبي في بطولة «كوبا أمريكا» التي حققها فريقه، 47 بطاقة حمراء، ما يجعله رسميا «أقذر» لاعبًا في تاريخ كرة القدم.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن خلال مسيرة بيدويا الكروية التي تمتد لـ20 عامًا بين العام 1995 و2015، لاعب خلالها مع 12 ناديا في كولومبيا والأرجنتين والمكسيك، تعرض لـ45 حالة طرد، أما الطرد الـ46 فجاء بعد 21 دقيقة فقط من أول مباراة له في تدريب فريق إندبيندينتي سانتا الكولومبي.
واللافت للنظر أن بيدويا علق على واقعة طرد تعرض لها في أحد المباريات بقوله: «هذا هو جمال كرة القدم».
لعب بيدويا الملقب بـ«الوحش» في مركز الوسط المدافع، لكنه كان يجيد أيضا اللعب في خط الظهر، كما حدث مع منتخب بلاده في كأس «كوبا أمريكا» والذي توج بها في العام 2001.
وأوضحت الصحيفة أن السلوك العنيف لـبيدويا، ظهر عليه في وقت مبكر حينما طُرد 5 مرات وهو لاعب في «ديبورتيفو بيريرا» - أول فريق يلعب في صفوفه- حينما كان يصارع الفريق لتفادي الهبوط من الدوري الممتاز الكولومبي.
لكن وبرغم حصوله على 5 كروت حمراء في 45 مباراة له بقميص «ديبورتيفو بيريرا»، سعى نادي «ديبورتيفو كالي» لإقناع اللاعب بالانضمام إليه، وهو ما حدث بالفعل.
وخلال 136 مباراة له مع «ديبورتيفو كالي»، حصل بيدويا على 14 كارتًا أحمرًا.
لكن ومع ذلك حافظ المشاغب الكولومبي على صورته نظيفة في المباريات الدولية، حيث لم يتعرض سوى لحالة طرد واحدة في 49 مباراة لعبها رفقة كولومبيا.
تألق بيدويا مع المنتخب الكولومبي في كأس كوبا أمريكا في العام 2001، وأحرز الهدف الأول لبلاده على منتخب هندوراس في مباراة دور نصف النهائي التي انتهت بهدفين دون رد، لتتأهل إلى الدور النهائي وتفوز بالبطولة.
ولهذا السبب يظل بيدويا شخصية رمزية في كرة القدم الكولومبية، وهو ما يفسر السبب في حصوله دائما على فرص عديدة برغم سجل سلوكه السيء.