بين الخيانة والإبداع الفنى .. حكايات نجاة الصغيرة مع يوسف السباعى
عرف عن الشاعر كامل الشناوى، حبه الشديد للفنانة نجاة الصغيرة، وبقدر حبه لها صدم عندما شاهد بنفسه خيانته له مع الكاتب يوسف السباعى، الأمر الذى دفعه لكتابة قصيدته الشهيرة لا تكذبى لتغنيها حبيبته فيما بعد بفيلم الشموع السوداء ، القصة تعود عندما شاهد الشناوى، حبيبته نجاة الصغيرة مع يوسف السباعى وهم يتبادلا القبلات الحارة فى سيارة الأخير على طريق الهرم فى منطقة مظلمة.
الشاعر الكبير وبعد مشاهدته الواقعة كتب ودموعه تسبق حبره قصيدته الشهيرة بمنزل الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين بالزمالك، ثم قرر عرضها على حبيبته السابقة كرسالة منه لها على خيانتها له...فاتصل بها وتلاها عليها فاستمعت له بكل تركيز وعندما انتهى من القراءة فما كان منها إلا أن اعجبت بها جدا وطلبت منه انه تغنيها.
وروى الصحفي مصطفى أمين في كتابه "شخصيات لا تنسى" تفاصيل هذا الحب قائلا: "عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير، وهو الحب الذي أبكاه وأضناه.. وحطمه وقتله في آخر الأمر، أعطى كامل لهذه المرأة كل شيء المجد والشهرة والشعر، ولم تعطه شيئا أحبها فخدعته.. أخلص لها فخانته.. جعلها ملكة فجعلته أضحوكة".
ولخص الشناوي حالة في حب "نجاة" بقوله "إنها تحتل قلبي.. تتصرف فيه كما لو كان بيتها تكنسه وتمسحه وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس.. شخص واحد تتهرب منه هو صاحب البيت"، وبعدها كتب قصيدة "لا تكذبي"، فنصحه أمين أن يهاتفها ليرتاح فؤاده، فاتخذ من قصيدته سبباً.
كان مصطفي أمين يريد أن يعلم ماذا ستجيبه محبوبته، فتجسس عليهما من هاتف آخر، ولكن كان ردها صدمة لكل من كامل وأمين، فتوقعا أن الصغيرة كانت ستبكي وتنتحب ويغمى عليها ولكن جاء ردها" حلوة قوي يا كامل .. أنا لازم أغنيها"، ثم خرج أمين للشناوي فوجده جثة بلا حراك.
وألمح الكاتب مصطفى أمين بأن البطلة هى نجاة الصغيرة ولكنه لم يصرح بذلك فما كان من الفنانة الراحلة إلا أن اقامت دعوى سب وقذف وتشهير ضد مصطفى امين، وتمسك دفاع مصطفى أمين أمام المحكمة بأن الكاتب الصحفى لم يصرح بأسم بطلة القصيدة الخائنة ولم يذكر اسم نجاة الصغيرة وأن اقامتها دعوى قضائية يعد تشهيرا بـ"أمين"، لتنهى المحكمة لبراءة الكاتب الصحفى.