تعرف على اللغز الذي حير قادة العالم.. هل هرب هتلر من برلين؟

هتلر
هتلر

قبل 95 عاما.. خرج للنور كتاب "كفاحي" ليروي من خلاله الألماني أدولف هتلر سيرته الذاتية، ويطرح بشكل تفصيلي أيديولوجيته النازية، تاركا إرثا مؤرخا، لم تمحِ آلامه من الذاكرة. لكن مرور السنوات لم يغلق الأسئلة حول لغز وفاة الزعيم النازي.

عقب الحرب العالمية الثانية، قال 50% من الأمريكيين إنهم لا يعتقدون أن أدولف هيتلر، قد انتحر في مخبئه عام 1945، مثلما تقول الرواية الأكثر شيوعا، ذلك الشعور الذي تنامى بعد اكتشاف فريق للطب الشرعي الأمريكي في 2009، أن قطعة جمجمة "هتلر" في الأرشيف السوفيتي، لا تعود للزعيم النازي في الواقع.

أصدر هتلر مجلده الأول من "كفاحي" في الثامن عشر من يوليو، هذا الكتاب الذي وزعت أجزائه بنهاية الحرب العالمية ما يزيد عن 10 ملايين نسخة. ورغم كشفه الكثير حول شخصية وحياة الديكتاتور الألماني، إلا أن الأسئلة أكثر حول ما حدث بالفعل لهتلر، وما إذا كان الزعيم النازي قد فر من العدالة.

في كتاب حديث للمؤلف روبرت هاتشينسون، يطرح الكاتب أسئلة عدة حول سيناريوهات وفاة هتلر، وفقا للرواية النازية اكتشفت قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية جثة هتلر في مخبأ برلين، واعترضت أجهزة الاستخبارات رسائل بين الجنرالات النازيين حيث كانوا يدرسون استسلام ألمانيا، ثم أعلنت التقارير وفاة هتلر.

يخالف تلك الرواية النازية كثير من قادة العالم، مثل الزعيم الروسي جوزيف ستالين، والرئيس الأمريكي الأسبق داويت أيزنهاور، وكذلك هاري ترومان.

يعزز تلك الشكوك ما يقوله الكاتب حول عدم عثور القوات الأمريكية والبريطانية على جسد هتلر مطلقا، مرجعا ذلك إلى عدم دخول الحلفاء برلين لنحو شهرين بعد انتهار الحرب، كما أحرق النازيون جسة هتلر بعد ان انتحر، إضافة إلى ذلك إزالة وحدات المخابرات الروسية جميع أدلة الطب الشرعي من مخبأ القائد النازي.

أما السيناريو الآخر، فهو هروب هتلر من برلين في اللحظات الأخيرة، خاصة أن النازيون تمكنوا من الهبوط بالطائرات في شوارع العاصمة الواسعة قبل دخول القوات السوفيتية المدينة.

يدلل الكاتب على احتمالية هروب هتلر مشيرا إلى تمكن الغواصات النازية من السفر إلى الأرجنتين عقب انتهاء الحرب، حيث كانت تظل مستعمرة كبيرة من الوطنيين الألمان السابقين في أمريكا الجنوبية متعاطفة مع القضية النازية.

وفي واقعة أخرى حفزت الشكوك حول احتمالات هروب هتلر، قال الخبراء الأمريكيون بعد فحص جمجمة ظل الروس يؤكدون أنها تعود للزعيم النازي، إنها لسيدة تحت 40 سنة، ولا يمكن أن تعود لهتلر.

لكنه قال إنه من شبه المؤكد أن هتلر يكاد يكون أطلق النار على فمه، أو توفي في مخبأ برلين، بينما أحرقت جثته.

في حين تشير تقارير استخباراتية أفرجت عنها الإدارة الأمريكية عام 2014، إلى أن هتلر قد نجا من الحرب وكان موجودا عام 1950 في أمريكا الجنوبية، وأرسل وقتها مكتب التحقيقات الفيدرالي فريقا من الوكلاء للتحقيق.

ومن بين التقارير، ما يشير إلى دور وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في مساعدة هتلر في الهروب، مقابل الحصول على تكنولوجيا تصنيع الصواريخ النازية المتقدمة.

أما أتباع هتلر النازيون ممن نجوا من هجوم برلين، كشفوا عن امتلاك الزعيم النازي خطة سرية للهروب بالطائرة إلى حصنه الجبلي في بيرشتسجادن في جبال الألب، كما يدلل الكاتب على أطروحاته بواقعة أخرى، وهي احتمالية استبدال جثة هتلر بأخرى تم إعدامها بعد ذلك، لجعل الواقعة تبدو كانتحارا.

في النهاية، يشير الكاتب أيضا إلى تمكن القائد النازي من النجاة من 40 محاولة اغتيال بسبب قدراته على كشف المؤامرات، والاعتماد على عدد كبير من الحراس الشخصيين، فضلا عن تغيير خططه في اللحظات الأخيرة.

تم نسخ الرابط