”الريس ستموني” الذي غنى لـ”القفا” وإدعى قرابته من شادية لدخول الفن..حكاية الفنان فؤاد خليل

الموجز

تأتى ذكرى ميلاد الفنان فؤاد خليل في شهر يوليو من كل عام حيث  قدم رحلة فنية مثمرة على مدار مشواره الفني، وترك عشرات الأعمال التي حققت انتشارًا واسعًا وتركت بصمة في قلوب الجمهور، وكغيره من عباقرة الفن كان قليل الحظ، حيث ظهر في مشاهد قليلة داخل أعماله الفنية، ورغم ذلك لا تستطيع أن تنسى إيفيهاته، فتعيش فى ذاكرتك حتى وإن نسيت باقى أبطال العمل وأحداثه، وهنا تكمن العبقرية والإبداع، وظل كذلك حتى انقلبت حياته رأسًا على عقب، عام 2004، عندما أصيب بجلطة في المخ، ليخضع للعلاج لسنوات طوال، يتردد خلالها على المستشفيات، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة عام 2012، عن عمر ناهز 72 عامًا.

هو الريس ستامونى فى فيلم "الكيف"، الذي تغنى بأشعاره الجمهور وحفظها وهو يغنى للقفا، ويقنع المزاجنجى بأهمية ودور القفا فى الحياة بأسلوبه الكوميدى المتميز وحواره وطريقته التى يكاد يحفظها كل من رأى الفيلم ولا يمل من تكرارها، لتبقى عبارة المزاجنجى بحبك يا ستامونى مهما الناس لامونى أحد أهم العبارات فى الفيلم، وهو عم سعيد المواطن المطحون الغارق فى مياه الصرف الصحى فى فيلم جاءنا البيان التالى الذى يسخر من سخرية الإعلام ويغنى "الحياة حلوة بس نفهمها"، وهو يعوم فى حمام السباحة الخاص به مغنيا "بتفوح الروايح منه.. وبيتقل علينا إكمنه"، تلك الجملة التى ارتجلها الفنان المبدع ضمن جمل كثيرة كان يضيفها على العمل الفنى ليمنحه بريقا وتميزا مختلفا.

تخرج فؤاد خليل من كلية طب الأسنان في 1961، وظهر لأول مرة في مسرحية سوق العصر في 1968 ثم عمل في المسرح والتلفزيون والسينما لسنوات عديدة، وبدأ رحلته الفنية في عمر 7 سنوات عندما رغب الصبي في الالتحاق بالمسرح المدرسي، وحتى يحقق مراده إدعى أمام مدرسيه بأن الفنانة «شادية» ابنة خالته، مستغلا أن والدتها تركية مثل أمه، لينضم فورا إلى الفرقة بل ويصبح رئيسا لها، وبعد 4 أعوام كون فرقة مسرحية للهواة بمشاركة زميليه محيي إسماعيل ونور الشريف، وحين كان عمره 11 عاماً حيث كون فريقًا للتمثيل مع بعض أصدقاء الطفولة ومنهم محيي إسماعيل، واشتهر خليل بتقديم الأدوار الكوميدية في العديد من الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية.

ورغم قدراته الكوميدية الكبيرة كان الفنان المبدع فؤاد خليل يمتلك قدرات أخرى هائلة لم تستغل حتى رحيله فمن يراه مجسدا دور الساحر فى فيلم "التعويذة" يوقن بأن لديه الكثير من الإمكانيات لم يتم استغلالها.

وكشف أحمد فؤاد نجل الفنان فؤاد خليل في تصريحات له، كواليس فترة مرض والده، التي أودت بحياته في نهاية المطاف، موضحًا أنه كان مُصابًا بالسكر، لسنوات طويلة، وأصيب بجلطة، أسفرت في النهاية عن إصابته بشلل نصفي: "كان يتردد على المستشفى لفتراتٍ طويلة، حتى قضى بداخلها 6 سنوات".

وأوضح أن والده أصيب بقرح الفراش، بعد إصابته بالشلل النصفي، الأمر الذي أسفر عن إصابته بتسمم في الدم، وكاد أن يودي ذلك إلى بتر قدمه: "أجزم أن ذلك عجل في وفاته، حيث علم آنذاك أن الأطباء سوف يتخذون قرارًا بإجراء عملية بتر لقدمه من عدمه، لكنه فارق الحياة بعد هذه المعلومة بثلاثة أيام فقط".

وأشار إلى فنانين كثيرين حرصوا على زيارة "خليل" خلال فترة مرضه، منهم عادل إمام، وهاني شاكر، وماجد المصري، ومحمود عبد العزيز، ووحيد سيف، وجلال الشرقاوي، ونادية لطفي، وسعيد صالح وسمير صبري ورجاء الجداوي وعمر الحريري.

وأضاف أن "خليل" لم يكن مُهتمًا بصحته خلال حياته، وكان مهمل لها إلى حدٍ ما، على حساب الفن، موضحًا أن والده كان يُشارك في أعمالٍ فنية كثيرة، من منتصف الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات، مضيفًا: "كان ممكن يخلص مسرحية الساعة 3 الفجر، ويطلع على الاستديو عشان عنده تصوير فيلم الساعة 8 الصبح.. كان ممكن يسهر 3 أيام من غير نوم ويشتغل بشكل متواصل".

تم نسخ الرابط