جيش المرتزقة..هكذا استخدمت قطر المال لتجنيد الأجانب في صفوف جيشها
رغم أموالها الكثيرة ،إلا أنها تعاني من نقص حاد في السكان الأصليين، فدولة قطر الصغيرة يعيش فيها ما يقترب من 3 مليون نسمة بينهم أقل 400 ألف مواطن فقط والباقي من الأجانب،ولأن طموحها أكبر من حجمها الديموغرافي رأت الدولة الخليجية الصغيرة أن تستعين بشباب من جنسيات اخرى لتشتري ولائهم للانضمام لجيشها أملا في زيادة عدد أفراده.
وعقب أزمة الدوحة مع دول المقاطعة الأربعة وإصرارها على دعم الإرهاب، قرر تميم الإسراع في وتيرة تجنيد الأجانب بالجيش،حيث كان يأمل في بناء جيش قوي بعد ان فقد الدعم العربي الذي كان يستند عليه، ونسى أن الوطنية لا تشترى بالمال
والحقيقة أن بداية نشأة الجيش القطرى كانت من تجميع شخصيات من جنسيات أخرى، ولم يكن هدفه الدخول فى حروب، ولكن كان هدفه حماية الأسرة الحاكمة فقط.، وكان يتكون من 4 مستويات، الأول جنسيات من باكستان وأفغانستان ودول شرق آسيا، والثانى من جنسيات من وسط وجنوب أفريقيا، والثالث جنسيات دول كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، وهؤلاء يعملون مستشارين، والرابع من جنسيات عربية وهم عدد قليل.
وكشفت دراسة للمحلل بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن، أنتونى كوردسمان، أن 70% من الأفراد المؤهلين للخدمة بالقوات القطرية أجانب لا يحملون الجنسية القطرية، وهو الوضع الذي دفع الحكومة القطرية لإقرار قانون التجنيد الإجباري عام 2014.
وذكرت تقارير إعلامية أن قطر تحتمي بجيش من المرتزقة الباكستانين والسودانيين ومقاتلين غير نظاميين من كولومبيا وكوريا الجنوبية وفرقة بلاك ووتر، ومهمتهم الأولى حماية المنشآت الحيوية في البلاد، مثل منصات الغاز برا وبحرا ومنشآت الكهرباء، ومصانع تحلية المياه، وقمع أي مظاهرات محتملة.
وطبقا لآخر إحصائية لموقع جلوبال فاير باور، المتخصص في ترتيب الجيوش حول العالم، عام 2016 جاءت قطر في الترتيب 93 من 126 دولة وفق التصنيف النهائي لجيوش العالم من حيث قوتها ، حيث ذكر الموقع عدة معلومات عن تعداد وتسليح الجيش القطري جاءت أهمها أن عدد المقاتلين 12 ألف مقاتل وبالعودة لدراسة المحلل بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بواشنطن، أنتونى كوردسمان، أن 70% من الأفراد المؤهلين للخدمة بالقوات القطرية أجانب لا يحملون الجنسية القطرية، سيكون حوالي 8400 جندي مجنس بالجيش القطري.
وفي فبراير 2016 أعلنت القوات المسلحة القطرية عن فتح باب التجنيد للجاليات المقيمة على أراضيها، لحماية أمن وحدود الدولة على حد قولها، وأوضح مكتب التجنيد فى إعلان رسمى، أنه يتلقى طلبات التجنيد لمواليد العاصمة الدوحة من المقيمين فقط بالدولة، من الجنسيات الهندية والباكستانية والسودانية والصومالية والإيرانية
لكن مؤخرا وجد النظام القطري أن الاستعانة بالأجانب المقيمين لتجنيدهم بالجيش ،لا تكفى وبدأ يستغل الصراع المتأجج داخل القارة الإفريقية، وانتشار الفقر والجهل داخل بعض البلدان الفقيرة، من أجل تجنيد مرتزقة وعسكرتهم في الجيش.
ورأى خبراء، أن النظام القطري يركز على كينيا والصومال تحديداً في استقطاب المرتزقة الأفارقة، ودفع أموال باهظة ، وتم رصد مبلغ 75 مليون ريـال قطري لتجهيز مرتزقة أفارقة.
وبالفعل كشف جنود صوماليون، أن نظام الحمدين القطري يستغل آلاف من الشباب الصومالي الفقراء لتجنيدهم في الجيش القطري، بمعاونة نظام الرئيس فرماجو، مؤكدين عبر رسالة وجهوها لشباب بلادهم عبر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، أن عمليات التجنيد للجيش القطري، والتي تتم عبر وسطاء من حكومة فرماجو، تنطوي على احتيال ومتاجرة بأرواح الشباب.
وأضافوا أن النظام القطري يستغل الشباب الفقراء عبر خداعهم بأنهم سيتقاضون 3 آلاف دولار راتبا شهريا، وبعد وصولهم للدوحة يجدون أن رواتبهم لاتتعدى الـ3 آلاف ريال قطري.
وقال أحد الجنود الصوماليين، إن أكثر من 400 جندي صومالي أعلنوا تمردهم على الجيش القطري، رافضين العمل في صفوفه.
وذكر الجندي الصومالي أن مئات الشباب يتعرضون لضغوط وتعذيب نفسي أثناء فترة التدريب في قطر والتي تتجاوز الـ8 أشهر.
وأشار إلى أن النظام القطري مسئول عن العمليات الإرهابية التي زادت وتيرتها مؤخرا في الصومال، مشيرا إلى أن الدوحة تجند الشباب العاطلين عن العمل ليتحولوا لإرهابيين.