بالأسماء.. أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة التونسية
راسل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد الأحزاب والائتلافات والكتل البرلمانية وطالبهم بتقديم مقترحاتهم كتابيًا حول الشخصية التي ستخلف رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ، والتي سيتم تكليفها بتشكيل الحكومة القادمة، وترك لهم المجال إلى حدود يوم الأربعاء القادم كأخر أجل لتقديم الترشيحات والمقترحات.
كالعادة قبل اختيار رئيس حكومة يتم تسريب عدة أسماء إما بهدف – حرقها – سياسيًا أو لأنها فعلًا مرشحة من قبل بعض الأحزاب وهو ما حدث هذه المرة أيضًا فقد تم تداول العديد من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة التونسية وخلافة إلياس الفخفاخ.
الشخصية الأكثر تداولًا في كواليس المشهد السياسي، الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة الذي يجمع بين الاستقلالية والمعرفة السياسية والاختصاص الاقتصادي، كما أنه الاسم الذي يتم تداوله في كل مناسبة تتعلق بتعيين شخص عارف بالملف الاقتصادي، فقد أثبت خلال الفترة التي قضاها على رأس وزارة المالية أنه يملك بصمة خاصة به وقادر على الإمساك بزمام الأمور.
من الأسماء المتداولة أيضًا لخلافة الفخفاخ وزير الداخلية الحالي هشام المشيشي، فهو شخصية مستقلة وعارف بدواليب الدولة وكان وزيرًا للداخلية في مرحلة عرفت فيها الوزارة نجاحات خاصة على مستوى مكافحة الإرهاب وتنفيذ العمليات الاستباقية، وما يُميز المشيشي هو شخصيته القوية القادرة على فرض الانضباط وهيبة الدولة في وقت تميز بغياب كامل لتطبيق القانون والاستهتار في التعامل معه وتفشي لعقلية التفصي من المسئولية الجزائية وهو ما يمكن أن يغلب الكفة لصالح المشيشي.
كما لا يجب أن نغفل رغبة قيس سعيد في اللعب على وتر العاطفة و استغلال مليون امرأة لخدمة برنامجه السياسي و تقوية شعبيته التي شهدت بعض التراجع في المدة الأخيرة وذلك باختياره شخصية نسائية تكون قادرة على النجاح و سابقة في تاريخ تونس تحسب لسعيد.
من بين الشخصيات النسائية المقترحة نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي وتحظى بدعم من رئيس الجمهورية الذي يؤمن بقدراتها و بكونها الشخصية الأنسب لتحمل المسؤولية في هذا الوقت الصعب، كما تم تداول اسم الرئيسة السابقة لاتحاد الصناعة و التجارة وداد بوشماوي كشخصية توافقية و قادرة على جمع أغلبية مريحة في مجلس النواب و بدعم من مختلف الكتل و الأحزاب.
من المرشحين أيضًا فاضل عبد الكافي والحبيب الكشو ولو أن بعض المصادر القريبة جدًا من محيط قرطاج أكدت لنا استحالة ذهاب سعيد في هذا الاتجاه حتى لو أجمعت كل الأحزاب على اقتراح عبد الكافي أو الكشو لأن اسم عبد الكافي ارتبط بحزب قلب تونس والحبيب الكشو بحركة النهضة.
وبعض الأطراف تحاول أيضًا إقحام اسم رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد في دائرة الأسماء المقترحة ولو أن المصادر أكدت أن "الشاهد" نفسه حسم الموضوع ومن المستحيل أن يُقدم على مثل هذه الخطوة في هذا المشهد السياسي المتشتت والمنقسم.