بعد 40 ساعة زواج.. قصة انتحار هتلر و”إيفا” بعد سقوط برلين

هتلر
هتلر

40 ساعة فقط كانت مدة زواج الزعيم النازي أودلف هتلر بالمصورة إيفا براون، بعدها وُجد الزوجان مقتولان والغموض يكتنفهما.. فما هي القصة؟.

يروي سمير شنحاني في كتابه "مأساة إيفا براون" لـ"سمير شنحانى"، أن إيفا براون كانت تعمل فى محل للتصوير بمدينة ميونيخ يديره مصور "هتلر" الرسمى، ولما رآها سألها: "آنسة إيفا، هل تسمحين لى بدعوتك لحضور عرض الأوبرا معى، فأنا كما ترين محاط بالرجال، وأعلم أى نوع من المتعة يمكن أن أنعم بها فى صحبة امرأة؟ وتم اللقاء ليكون بداية قصة عشق بين الاثنين دامت نحو 12 عاما، ولم تظهر تفاصيلها إلا بعد انتحارهما سويا، بعد زواج رسمى تم في 29 إبريل 1945 واستمر 40 ساعة فقط.

وضع هتلر حدا لنهايته بإرادته وحدد طريقتها بعد تأكده من أن سقوط "برلين" فى أيد القوات الروسية عام 1945 أصبح أمرا منتهيا، كان السقوط هو هزيمة لـ"ألمانيا" ونازية هتلر، التى دمرت العالم بالحرب العالمية الثانية.

تركت الحرب ملايين الضحايا من طرفيها "المحور والحلفاء"، لكن حكاية العشق التى جمعت "هتلر" و"إيفا براون" كانت دراما من نوع خاص، فبينما كانت دماء الملايين تسيل حول العالم بإشارة أصبعه، لم يكن عنيفا معها مطلقا.

ويضيف "صوته الأجش الذى يرعب الملايين لم يكن ينزل على سمعها إلا بردا وسلاما، كان يدعوها ابنتى الصغيرة "باتشرلى"، ويداعب يدها تحت المائدة، ويمنحها السيارات والسائقين والخدم، ويضع تحت يدها تصرفها قطارا خاصا".

كان يقول إنه لن يستطيع الزواج، لأنه تزوج ألمانيا، وأقنعها بذلك، لكنه أكد لها أنها ستبقى عشيقته إلى الأبد، وفى نفس الوقت كان حريصا ألا يعلم الشعب الألمانى عن وجودها فى حياته، وظل هذا الوضع قائما، "يعاملها هى كطفل مدلل"، وتقوم هى بتدليله فى خلواتهما فتنادى عليه "أدى".

دراما انتحارهما معا، بدأت حينما خرجت من حجرة هتلر فى المخبأ الذى كان يجمعه وأعوانه، كانت مشيتها هادئة، وعيناها تلمعان، وأعلنت: "ستسمعون اليوم نبأ تدهشون له"، وبعد لحظات استدعى هتلر أمينة سره السيدة "يونغة"، وطالبها بكتابة ما يمليه عليها، وبقى الباب مفتوحا، بحيث يسمع الجميع ما يقول: "أما بعد أن انتهت سنوات النضال والكفاح التى أبعدتنى عن فكرة الزواج وتبعاته وقيوده، فقد قررت الآن قبل انتهاء أجلى أن أتزوج هذه الفتاة التى ظلت السنين الطوال الصديق الصدوق، وجاءت بملء اختيارها إلى هذه المدينة المحاصرة لتشاركنى، وبمحض إرادتها ستسير معى إلى الموت".

تناول الجميع وجبة الغذاء الأخيرة، واتشحت "إيفا" بالسواد وشحبت ملامحها، وارتدى هتلر سروالا أسود وسترة رمادية، وصافحهم واحدا وحدا بعد الغذاء، وإيفا من ورائه، ثم دخلا إلى حجرتهما، ووقف الحارس على الباب، ثم استمع الجميع إلى صوت الرصاص، انكب هتلر على وجهه ورأسه على منضدة صغيرة ودمائه تسيل، أما رأس إيفا فكان مسنودا على كتفه اليسرى وعيناها نصف مغمضتين.

تم نسخ الرابط