الطيار والأسطورة.. كيف نجح أشرف أبو اليسر في القضاء علي غرور محمد رمضان؟
تعامل محمد رمضان بكل صلف وغرور مع الطيار أشرف أبو اليسر فبعدما أضاع مستقبله راح يسخر منه ويتهمه بالابتزاز رغم أنه وعده بتدبير وظيفه تعوضه عن منصبه الذي فقده.
ولأن الحقوق لا تضيع في وجود العدالة فقد قضت المحكمة بحبس رمضان، مدة عام وتغريمه 20 ألف جنيه، في اتهامه بسبّ وقذف الطيار أشرف أبو اليسر، الذي فُصل من عمله بعد ظهور رمضان معه في مقطع فيديو من داخل غرفة قيادة الطائرة.
وتقدم محامي رمضان حسبما نشرت بي بي سي في تقرير لها بطعن ضد الحكم الذي أصدرته محكمة جنح الدقي جنوبي القاهرة، ومن المتوقع إعادة النظر في القضية خلال نحو شهر.
وفُصل الطيار من عمله في فبراير من العام الماضي، بعدما نشر رمضان مقطع فيديو ظهر فيه جالسا في مقعد مساعد الطيار أثناء رحلة جوية.
وكان محام الطيار أشرف أبو اليسر قد تقدم بثلاث دعاوى قضائية يتهم فيها محمد رمضان بسبه وقذفه، ويطالب بتعويض مالي، بعدما أعلن الأخير في إحدى الفضائيات أنه عرض على الطيار مبلغا ماليا "كترضية بعد فصله من العمل".
ودشّن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة لمقاطعة الفنان المصري بعد تحميله مسؤولية فصل الطيار في ذلك الوقت.
و في فبراير 2019، نشر رمضان مقطع فيديو ظهر فيه جالسا في قمرة قيادة طائرة أثناء رحلة جوية، حيث بدا وكأنه يقودها، في مخالفة لقوانين الطيران الجوية التي تحظر دخول الركاب أو التعامل مع قائد الطائرة أو مساعده.
وقال رمضان في هذا الفيديو: "في تجربة هي الأولى من نوعها سنقوم بقيادة الطائرة".
الفيديو أثار ردود فعل صاخبة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث طالب كثيرون بـ "تحرك قانوني أو عقابي" ضد رمضان، بينما قال طيارون سابقون وقانونيون إنه "لا مسؤولية جنائية أو قانونية ضده".
وفي أكتوبر الماضي، اتخذت وزارة الطيران المدني عدة إجراءات عقابية ضد الطيار المعني بالواقعة، أشرف أبو اليسر.
وقالت الوزارة حينها، إنها أجرت تحقيقا تبين من خلاله ثبوت ما ورد بالمقطع الذي نشره رمضان وتظاهره بتولي القيادة، بالمخالفة لقواعد الطيران المدني.
وقررت الوزارة، بحسب بيان لها، إلغاء رخصة الطيار وسحبها مدى الحياة، وعدم توليه مستقبلا أي أعمال تخص الطيران المدني سواء إدارية أو فنية، مع سحب رخصة الطيار المساعد لمدة عام.
وفي بيان آخر أعقب قرارات سحب رخصة الطيار ومساعده بدقائق، أعلنت وزارة الطيران المدني قبول استقالة مدير شركة الطيران ذاتها، التي تملك الطائرة، محل الواقعة.
وانتشرت حينها على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات تطالب بمقاطعة الفنان في حملة اتخذت وسم #قاطعوا_محمد_رمضان.
وانتقدت إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الواقعة واصفة إياها بـ"الفعل المستهتر الذي يظهر صورة سلبية عن الطيران المدني وعن مصر".
في المقابل، دافع آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رمضان، قائلين إن اللوم يقع على عاتق الطيار المصري وليس العكس.
ودافع رمضان عن موققه قائلا إنه لم يكذب عندما قال إن قائد الطائرة كان على علم بأن هناك تصوير بالفيديو، وإنه لم يكن يعرف قوانين الطيران المدني.
واتهم الطيار رمضان بالسبّ والقذف، بعد ظهور الفنان في لقاء تليفزيوني قال فيه إن الطيار كان يطالبه بنحو تسعة ملايين جنيه مصري، وإنه رفض عرضا (قدمه له رمضان) للعمل في الإمارات.