زوجته وابنه ماتا بالسرطان .. أحزان أيقونة البهجة عبدالمنعم إبراهيم

جريدة الموجز

لمع اسمه في عالم الكوميديا، وتجد دائمًا البسمة على وجهه لا تفارقه، مع ملامحه البريئة وحسه الفكاهي، ونجاحه الساحق في عالم الفن إلا أن الفنان عبد المنعم إبراهيم كان يخفي وراء كل ذلك الكثير من المعاناة والأحزان.

يعتبره المصريون أيقونة للبهجة، حيث اشتهر بـ«إيفهاته» المضحكة، ومواقفه الطريفة مع زملائه في الرسط الفني، وكان من ضمنهم موقف جمعه بالفنان الراحل رشدي أباظة.


حيث تقول ابنة عبد المنعم إبراهيم :"ضحكة والدى كانت تصل لآخر الشقة حين يتذكر غيرة رشدى أباظة على سامية جمال منه، وذلك أثناء تصوير فيلم سكر هانم، فكانا مرتبطين فى تلك الفترة، ومن المعروف أن هناك مشهدا شهيرا فى الفيلم به قبلة من والدى لسامية جمال وهى تعتقد أنه سكر هانم، ويستزيد فى ذلك ليستفز فى المشهد المعروض الفنان كمال الشناوى الذى كان يلعب دور حبيبها فى الفيلم".

وأضافت ابنة عبد المنعم إبراهيم: "والحقيقى فى الأمر أن ما مثله كمال الشناوى كان جزءا قليلا جدًا مما كان يفعله رشدى أباظة خلف الكاميرا، حيث كان دائم حضور الكواليس مع سامية، وحين يأتى مشهد تقبيل أبى لسامية يقول بعلو صوته (كفاية بوس يا منعم) لينفجر جميع من بالاستوديو بالضحك، وهذا المشهد تكرر أكثر من مرة، لدرجة توقف التصوير من كثرة الضحك لغيرة رشدى على سامية جمال".


وصرح الفنان عبد المنعم إبراهيم في إحدى اللقاءات التليفزيونية له أنه كان يصور أحد الأفلام في اليونان، وقد تلقى اتصالًا هاتفيًا يخبره أن زوجته مريضة جدًا وتود أن تراه قبل أن تموت، لكن المفاجأة الصادمة، أن الطائرة تعطلت 17 ساعة، واصفًا ذاك الوقت بأنه من أصعب لحظات حياته، وعند حضوره للقاهرة، أخبره الطبيب أن زوجته لن تعيش أكثر من 6 أشهر.

وخلال اللقاء قال إبراهيم «ماكنتش بنام، وأجلس أنظر إليها قبل أن تفارقني، متمنيًا أن لا يرى أحدًا مثل تلك الأيام القاسية التي مرت علي»، مشيرًا إلى أنها كانت سببا قويًا لتجسيده أعمال تراجيديا، وبعدها بفترة رحلت زوجته وتركت له 4 أطفال كان أصغرهم لم يتجاوز عامه الثاني.


وبعد وفاة زوجته بعامين، توفي أخيه عن عمر 35 سنة، تاركًا له 6 أبناء ووالدتهم، ليجد نفسه يعول أسرة مكونة من 11 فردًا، في حياة وصفها هو بـ"المأساة"، ثم تزوج بعد رحيل زوجته، من شقيقتها التي كانت مُطلقة ولا تُنجب، إلا أنه طلقها عقب يومين فقط، نظرًا للتشابه الكبير بينها وبين أختها، موضحًا أنه لم يستطع العيش مع هذا التشابه.
تعرف إبراهيم على زوجته الثالثة اللبنانية عايدة تلحوم، التي أنجب منها طفلة ولكن القدر كتب أن تموت عايدة بسرطان الطحال، بعدها حاول الكوميديان الكبير عبد المنعم إبراهيم أن لا ييأس وتزوج من الفنانة المصرية كوثر العسال، ورغم كل ذلك إلا أن الحياة أبت أن تتركه سعيدا، فيذكر أن أصعب فترة في حياة عبد المنعم إبراهيم عندما توفى ابنه "طارق" في عمر الـ37، بسبب المرض الخبيث.


ولد الفنان عبد المنعم إبراهيم في 24 ديسمبر 1924 بمدينة بني سويف وجذوره من بلدة ميت بدر حلاوه محافظة الغربية، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس منه عام 1949م، وتتلمذ على يد الفنان زكي طليمات الذي ضمه إلى فرقة المسرح الحديث التي أسسها، كما أوصى أن تخرج جنازته من المسرح القومي، ووصف البعض الوصية وقتها بـ"الغريبة"، بالإضافة إلى أن يدفن في مسقط رأسه بالغربية.

تم نسخ الرابط