يسمي مؤنس..تعرف علي حكاية يوم الخميس ولماذا تقدسه الأديان؟

الموجز

في اللغة العربية كلمة خميس هي مصغّر كلمة الخامس، باعتباره خامس أيام الاسبوع، لكنّ اسمه قبل الإسلام، وكما ورد في أشعار العرب، هو "مؤنِس" كما أنّ اسم يوم الجمعة كان "عروبة".

ليلة زفاف

الخميس ليلة زفاف عبر العالم العربي، فأغلب الناس يختارون هذا اليوم للزواج، وينسب كثيرون هذا التقليد الى سنة نبوية تحبّذ أن تكون الاثنين والخميس أياماً للتعبد والصيام.

كما اعتادت العرب أن تتبرك به وتختاره يوماً للأفراح. ومن هذا التقليد تُقيم أغلب المؤسسات والمنظمات والهيئات العربية احتفالاتها يوم الخميس، ربما كان ذلك مرتبطاً بالاهتمام النبوي به.

 

من الناحية التاريخية، ومنذ قيام الدولة المدنية في العالم العربي مطلع القرن العشرين وسريان قوانينها، بات الخميس نصف يوم عمل، والجمعة عطلة عربية إسلامية عامة.

ومن الطبيعي أنّ الحفلات والسهرات والمناسبات تجري يوم الخميس، كي يتاح للساهرين نوم صباح الجمعة حتى ساعة متأخرة لكنّ هذه القاعدة اختلفت منذ حلول الألفية الثالثة، حيث عمدت كثير من الدول العربية الى اعتبار الجمعة والسبت عطلة رسمية، والخميس يوم عمل كامل.

مظاهر مميزة

وقبل جائحة فيروس كورونا كانت هناك مظاهر ثابته ومميزة ترتبط بيوم الخميس منها أن الحمامات العمومية في العالم العربي والاسلامي تشهد حضوراً وتزاحماً شديدين يوم الخميس، لا سيما أنّ تقاليد مجتمعات عديدة ترجّح أن يذهب العريس بصحبة أقرانه إلى الحمام العمومي ويسمى "حمام السوق"، بينما تذهب العرائس أيضاً في القرى والمناطق الريفية العربية الى الحمام صحبة أقرانهن في يوم الخميس المختار لزفافهن، ويجري ذلك صباحاً أو ظهراً، ثم يعود العريس والعروسة بزفة وجوقة موسيقية من الحمام إلى صالون الحلاقة.

 

كذلك اعتادت صالونات الحلاقة ان تشهد نشاطاً محموماً يوم الخميس في عموم العالم العربي من باب التبرك أحياناً، ولأجل المشاركة في الحفلات والمناسبات في أحيان أخرى. محلات الصاغة أيضاً تشهد نشاطاً استثنائياً يوم الخميس، وكذلك معارض السيارات والمطاعم والفنادق والنوادي التي تشهد كل خميس فعاليات خاصة تميز ليلة الخميس عن سائر أيام الاسبوع.

يوم الخميس في الأديان

في الإسلام يعتبر يوم الخميس ويوم الاثنين من الأيام المباركة في الدين الاسلامي ففي هذا اليوم تعرض الاعمال علي الله عز وجل ، وفيه تفتح ابواب الجنة ،ولذلك رغب النبي صلي الله عليه وسلم في الصيام يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع ففي الحديث الشريف قال النبي صلي الله عليه وسلم"تعرض الاعمال يوم الاثنين والخميس ،فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"رواه الترمذي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلا بينه وبين أخيه شحناء "

فيستحب في هذا اليوم المبارك الصيام والتقرب إلي الله عز وجل وفعل الطاعات ،والاكثار من الاستغفار والاكثار من التصدق وغيرها من الاعمال الصالحة .

في التقاليد المسيحية ، يحمل الخميس قداسة خاصة، فهناك الخميس المقدّس أو مايطلق عليه خميس العهد الذي يسبق عيد القيامة أو الفصح، وهو في بريطانيا جزء من الأسبوع المقدس.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر الخميس الرابع من شهر نوفمبر يوم الشكر، الذي يحتفل بذكرى إنقاذ المهاجرين الاوائل إلى القارة من الجوع على يد السكان الأصليين، الذين جلبوا لهم - بحسب الحكايات شبه الأسطورية - وليمة من الديك الرومي.

 

أما في الديانة اليهودية، فيُعد الخميس يوماً ميموناً يستحب فيه الصيام، وتقرأ في صبيحته مزامير وأسفار توراتية. كما تتلى فيه صلوات خاصة. لكن حلول مناسبة مفرحة خاصة قد يؤدي إلى تجاوز تلك الطقوس، وإن كان اليهود عموماً يعتبرون الثلاثاء أفضل يوم للزفاف، ما يحفظ الخميس لديهم يوماً للتعبد.

تم نسخ الرابط