أروخان باموق ... تعرف على ”أديب نوبل” الذى فضح أردوغان

أورخان باموق
أورخان باموق

"تلك السنوات التي قضيتها مابين السابعة والثانية والعشرين، أتطلع كي أكون رساما، هيأتني نحو حياة عزلة الروائي، منذ سن الخمسة عشر تجلى لدي بوضوح أني سأقضي حياتي داخل غرفة كي أبدع شيئا ما"، هكذا تحدث الكاتب والروائي التركي "أورخان باموق" عن نفسه.

ويعد أورخان أول روائي تركي يفوز بجائزة نوبل للأداب وذلك عام 2006، وعلى الرغم من ذلك الا ان الأتراك لا يحبوه، وذلك لمعارضته لنظام أردوغان، بالاضافه إلى بعض التصريحات التي يدلي بها ويعتبرها الأتراك هجوم حاد على التاريخ التركي.

ولد أوزخان في إسطنبول في 7 يونيو عام 1952، وهو ينتمي لأسرة تركية مثقفة، اهتم منذ صغره بالرسم وشجعته عائلته عليه، ثم اقترحوا عليه أن يكون مهندسا، لكن بعد ثلاث سنوات من دراسة الهندسة قرر التوقف والتسجيل في كلية الصحافة حتى تخرج منها، وعمل في الصحافة منذ أن كان عمره 23 سنة، وبعد أن عمل في الصحافة فترة قرار أن يتجه إلى الأدب والكتابة.

ويعد أورخان من الكتاب البارزين والمعاصرين في تركيا، وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ويقرأه الناس في أكثر من 100 دولة.

ولكن في فبراير 2003 صرح باموق لمجلة سويسرية بأن "مليون أرمني و30 ألف كردي قتلوا على هذه الأرض، لكن لا أحد غيري يجرؤ على قول ذلك"، ومن هنا بدأت خلافاته مع السلطات التركية.

حيث تمت ملاحقته قضائيا أمام القضاء التركي بسبب "إهانة الهوية التركية"، والشخصية شبه المقدسة عند الأتراك وهي شخصية (مصطفى كمال أتاتورك)، وهما جريمتان يعاقب عليهما القانون بحسب الفقرة 301، وقد أعفي من الملاحقة القضائية في نهاية سنة 2006، هذا إلى جانب تصريحاته حول الإبادة الجماعية ومذابح الأرمن والأكراد.

حصل أورخان على عدد من الجوائز منها جائزة نورمان ميلر فى 2010، وجائزة أوفيد 2008، الدكتوراة الفخرية من جامعة كمبلوتنسي بمدريد 2007، والدكتوراة الفخرية من جامعة برلين الحرة 2007، وجائزة نوبل في الأدب 2006، وجائزة السلام الألمانية لتجارة الكتب 2005، جائزة ميديتشي عن فئة الأدب الأجنبي 2005، وجائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي 1990.

وفي شهر فبراير 2007 وبعد مقتل أحد الصحفيين الأتراك من أصل أرمني لكتاباته التي تندد بمذابح الأرمن، تلقى أورخان باموق تهديدات بالقتل، وأخبرته السلطات الأمنية أن هذة التهديدات جدية، فقام بسحب ما يقارب المليون دولار وسافر هاربًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وعقب سفره الي أمريكا اختير كعضو في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي لسنة 2007.

تم نسخ الرابط