في محاكمة استغرقت دقائق..تعرف علي قصة إعدام أشهر رئيس وزراء في العالم العربي
يعد نوري السعيد من أبرز الشخصيات السياسية التي كَثُر الجدل حولها ولقد اختلفت الآراء عنه، فهو الدبلوماسي الأول والأكثر شهرة في العالم العربي وكذلك على المستوى العالمي خلال الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي، ولقد اضطر إلى الهروب مرتين من العراق بسبب انقلابات حيكت ضده .
ولد السعيد في سنة ١٨٨٨، بغداد وتخرج من المدرسة الحربية في إسطنبول، حيث خدم في الجيش العثماني وساهم في الثورة العربية وانضم إلى الأمير فيصل في سوريا، وبعد فشل تأسيس مملكة الأمير فيصل في سوريا على يد الجيش الفرنسي، عاد إلى العراق وساهم في تأسيس المملكة العراقية والجيش العراقي.
في مثل هذا اليوم عام 1958، أعدم رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد عقب إصدار حكم الإعدام ضده من محكمة الثورة العراقية في جلسة استمرت لدقائق معدودة .
نوري السعيد، سياسي عراقي شغل منصب رئاسة الوزراء في المملكة العراقية 14 مرة من وزارة 23 مارس 1930 إلى وزارة 1 مايو 1958.
من أهم القرارات السياسية الذي كان لنوري السعيد دورا رئيسيا فيها وخلق ضجات عنيفة هو دوره في تشكيل حلف بغداد 1954 والأتحاد الهاشمي بين العراق والأردن 1958. كان نوري السعيد الدبلوماسي الأول والأكثر شهرة في العالم العربي وكذلك ع المستوى العالمي.
وصف السعيد بأنه رجل الغرب في العالم العربي، ومات السعيد بعد 38 عاماً في السلطة ولم يمتلك داراً باسمه
كان نوري السعيد آخر رئيس وزراء في العهد الملكي، قتل في اليوم الثاني لثورة يوليو 1958 في سياق مجزرة العائلة المالكة في العراق، ودفن بمقبرة الكرخ، وتم نبش قبره من قبل بعض الغوغاء وأخرجت جثته وسُحلت في شوارع بغداد، وتم صب البنزين على ما تبقى منها وإحراقها حتى تفحمها لتصبح كومة من الرماد، وكان مبرر هؤلاء الرعاع من الناس أن نوري السعيد كان عميلاً لبريطانيا والغرب.
جلبت جثته إلى قبو بوزارة الدفاع حيث كان يتواجد العميد عبد الكريم قاسم الذي بعد أن تأكد من وفاته أمر بأن ينقل جثمانه إلى المستشفى ثم الطب العدلي لاستكمال الإجراءات الأصولية لدفنه
في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي التمست ابنته الرئيس الأسبق صدام حسين للعودة للعراق فسمح لها بالعودة وخصص لها مكافأة بسيطة إلا أنها أودعت في دار الرعاية الاجتماعية بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق عام 1991 على أعقاب احتلال الكويت وتردي الأوضاع الاقتصادية.