جوزفين.. قصة العشيقة التي تزوجها نابليون ثم خانته مع ضابط

جوزفين ونابليون
جوزفين ونابليون

مرت حياة القائد الفرنسي نابليون بونابرت بمنعطفات تركت آثارها عليه، وكانت الطفولة القاسية التي عاشها إحدى العلامات التي انعكست على تصرفاته، حتى أنه انجذب لسيدة تكبره بسنوات، ووقع في غرامها، وتزوجها، لكنها خانته مع ضابط.

هذه السيدة هي "جوزفين" الارستقراطية التي كانت عشق نابليون، لكنه لم يكن عشقها، وكانت تكبره بسبعة أعوام، لكنه قال عنها: "هى أول امرأة تبعث الثقة فى نفسى غير المجربة، أسكرنى مديحها فى صفاتى العسكرية، فقصرت الحديث عليها من دون الآخرين".
أعدمت الثورة الفرنسية زوجها الجنرال "الكسندر ديه بورهانية" عام 1794، ثم سرقت قلب نابليون من أول لقاء بينهما، وكان لتقديم الشكر إليه بسبب إعادته لابنها سيف زوجها المصادر، وكان عمره وقتئذ 27 عاما (مواليد 1769) حين تعرف عليها.

وحسب كتاب "نابليون بونابرت" لمؤلفيه "فيلكس ماركوم وإميل لودفيج": "كان يتعجل، على الدوام قدره لبلوغ مصيره المحتوم، وطفولته لم تكن بالمرفهة أو السعيدة، حتى إنه لم يكن يحب بعد أن أصبح إمبراطورا أن يتحدث عنها، وكان ذلك سببا فى تفسير البعض لانجذابه لجوزفين، بأنها تعود إلى عواطف مكبوتة سببتها له قسوة والدته".

تزوجا في 9 مارس 1796، وقدم لها صداقا مقداره "1500 فرنك"، واتفقا على أن يحتفظ كل منهما بأمواله مستقلا، كان الزواج قبل أن يذهب على رأس جيشه الذى سيغزو إيطاليا، ولما بدأ رحلة الغزو انتظر أن تلحقه، لكنها تعللت بسوء حالتها الصحية، وظن أن سوء حالتها بسبب حملها منه، لكن الحقيقة أن علاقة عشق جديدة بدأتها مع ضابط برتبة ملازم اسمه "هيبوليت تشارلز"، وأمام الشائعات التى وصلته عن مسلكها الجديد، كتب لها قائلا: "إن السعادة كانت تداعب روحى، وهى الآن مليئة بالأسى، أنك ما أحببتِ قط يا قاسية، يلوح لى أنك قد اتخذت قرارك، وتيقنتى من الطريق الذى ستمضى فيه بعد تركى لك، وأنا لا أتمنى لك إلا السعادة، حتى إذا كانت وسيلتك للحصول عليها، هو عدم إخلاصك لى، ولا أقول الخيانة".

قررت "جوزفين" السفر إليه فى إيطاليا، واصطحبت معها عشيقها التى استمرت على علاقة به حتى عودة نابليون من مصر عام 1799.

تم نسخ الرابط