لغز اختفاء ”قصر النيل” بعد سنوات من إنشاءه
يعتبر محمد علي باشا هو أول من عمّر منطقة قصر النيل، بلّ كان هو وراء إطلاق هذا الإسم.. وكما انشاء لنفسه سرايا القلعة «قصر الجوهرة» وسرايا شبرا، انشاء لإبنتهُ زينب هانم سرايا الأزبكية و لإبنتهُ نازلي هانم سرايا على ساحل النيل.
وكجُزء من اهتمام، سعيد باشا، رابع ولاة مصر من الأسرة العلوية بالجيش، أنشأ ثكنات للجيش المصري في منطقة قصر النيل، لذا قرر هدم القصر وبني محله «قشلاق» قصر النيل لإقامة العساكر به.
وبعد أنّ تولى إسماعيل باشا حكم مصر، أمرَ بالتوسُع في تعمير المنطقة الُممتدة من شاطئ النيل عند ثكنات الجيش إلى باب اللوق، وكلفَ كبير مُهندسي مصر آنذاك، علي باشا مبارك، بتحويل تلك المنطقة إلى واجهة حضارية للعاصمة، فاختارَ 617 فدانًا للحي الجديد وكان بعضها مازالَ أراضي خربة تحتوي على كُثبان من الأتربة وبرك للمياه، فخططها وأنشأ فيها الشوارع والحارات على خطوط مستقيمة، أغلبها متقاطع على زوايا قائمة ودكت شوارعها وحاراتها بالحجر «الدقشوم»، ونظمت على جوانبها الأرصفة، ومُدّت في أرضها أنابيب المياه، وأقيمت فيها أعمدة المصابيح لإنارتها.