أحزان ناظر مدرسة الضحك علاء ولي الدين بين وفاة والده ورفضه من معهد الفنون المسرحية ووصفه بالـ”البلياتشو”

الموجز

عندما ترى وجهه أو ترى أعماله الفنية لا تملك إلا أن تبتسم وتترحم على ناظر مدرسة الضحك علاء ولى الدين، الذى رحل عن عالمنا بعد رحلة حياة قصيرة ولكنها ثرية بالفن والكوميديا، وكذلك بالأحداث حيث امتلأت حياته بالأحزان بقدر ما ملأ حياتنا بالضحك والسعادة والابتسامة، وكأنه كان يعرف أن عمره فى الدنيا قصير، فاختار أن يعيش بعد موته فى وجدان الملايين.


يحفظ إيفيهاته الجميع، وقدم في أدواره التى أمتعتنا حلولا لبعض مشكلاتنا، ناظر مدرسة الضحك الراقى عاشور عاشور عاشور، وعبود الجندى الطيب خفيف الظل، والست جواهر أم الناظر صلاح الدين التى عبرت عن شخصية الأم المصرية بكل تفاصيلها، ونحفظ عباراته عن ظهر قلب ونرددها في العديد من المواقف «كله ضرب ضرب مفيش شتيمة.. واكلة كرنب وهابهدلك.. ياعينى عالحلو لما تبهدله الأيام.. يعيش الوطن واحنا مش مهم.. لف وارجع تانى.. اعمل نفسك ميت".


ورغم أدواره الكوميدية وقدرته الفائقة على إضحاك وإسعاد الملايين امتلأت حياته بالأحزان والأحداث المؤلمة التى امتدت بعد وفاته لتعيش أسرته من بعده أحزاناً وألاماً جعلت بيته خالياً من الفرح والأحباب.


علاء ولى الدين هو الابن الأكبر للفنان سمير ولى الدين الذى ظهر فى دور الشاويش حسين فى مسرحية شاهد ماشفش حاجة، والفراش جابر فى مدرسة المشاغبين وله شقيقان أصغر هما خالد ومعتز ، وتحمل علاء مسئولية شقيقاه ووالدته بعد وفاة والده فجأة وهو في عمر 14 عاما بينما كان شقيقاه في عمر 11، و9 سنوات.

وعندما وصل علاء سن 16 سنة بدأ يعمل ليساعد والدته، في تحمل مسئولية الأسرة، فعمل فى المطاعم وموظف أمن فى بعض الفنادق وتنقل بين العديد من الأعمال البسيطة.

أصيب علاء ولى الدين بمرض السكر وهو في المرحلة الثانوية، وعانى مع المرض، وعندما انتهى من دراسته بكلية التجارة وأراد الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية واجه عقبات كثيرة ورفضته لجنة الاختبار أكثر من مرة وعندما سأل أعضاء اللجنة عن سبب رسوبه قال له أحدهم :" انت ماتنفعش تمثل والأفضل تشتغل بلياتشو فى سيرك، لكن علاء تمسك بحلمه والتحق بأكاديمية نور الدمرداش وبدأ مشواره الفني وتألق وبدأت شهرته بعدما شارك في فيلم الإرهاب والكباب مع الزعيم عادل إمام، لكن برغم هذه النجاحات لم يتم تكريمه فى مصر وهو على قيد الحياة، ولكن تم تكريمه فى مونتريال، بعد حصوله على جائزة أحسن فيلم عربى كوميدى عن فيلم الناظر، وكتبت عنه المجلات الكندية.

توفى علاء ولى الدين قبل استكمال فيلمه الأخير" عربى تعريفة" بشكل مفاجئ بعد عودته من التصوير في البرازيل وفى أول أيام عيد الأضحى بعد أن ذبح الأضحية، وأحدثت وفاته هزة في الوسط الفني وحزنا جماهيريا عاما.

تم نسخ الرابط