مثل ”الجار قبل الدار” خرج من المودة والرحمة والإحترام.. تعرف علي القصة

حكايات أمثال شعبية
حكايات أمثال شعبية

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

"الجار قبل الدار" تعود قصة هذا المثل إلى رجل كان يسكن بالقرب من منزل أبو دف البغدادي منذ سنوات عديدة، وعندما كثرت ديون الرجل واشتدت حاجته لم يجد حلاً آخر سوي أن يبيع منزله.

عرض البيت للبيع بمبلغ أكبر مما يساويه منزله فقد كان المنزل يقدر بـ ٥٠٠ دينار، وهو عرضه للبيع بـ ١٠٠٠ دينار، فلم يأتي احد ليشتريه لغلو ثمنه، فنصحه جيرانه أن يخفض السعر لأن المنزل لا يسوى نصف الثمن المعروض، لكنه لم يسمع لهم.

كرر له أبو دف البغدادي نفس كلام الجيران الآخرين فوجده يقول إني أبيع المنزل بـ ٥٠٠ دينار، والجيران بـ ٥٠٠ دينار، وأكد له جاره أنه عندما أشترى هذا المنزل منذ ٢٠ عاماً، أول ما فكر فيه هو مدى طيبة وأخلاق جيرانه والصداقة والأخوة التي ستجمعهم به، لذلك حتى بعدما تزوج ابنائه وابتعدوا عنه لم يفكر في ترك منزله ويبتعد عن جيرانه، لذلك فإنه يرى قيمة البيت بقيمة الجيران.

حيث تفاجأ أبو دف البغدادي برده فلم يستطع منع نفسه من مساعدته وسدد له كل ديونه، ومن هنا خرج المثل "الجار قبل الدار".

تم نسخ الرابط