حكاية ”حلاوه العنتبلي” الذي قاضى العندليب وأدخل زوجته في الإسلام وقضى 30 عامًا في خدمتها

الموجز

"حلاوه العنتبلي ملك اللحمة وعم الجزارين"، الذي قدم أدواراً عديدة في السينما المصرية، إنه الفنان صلاح نظمي، فهو فنان ذو ملامح حادة، تميز بأدوار الشر، ونجح في تجسيد الشخصيات الجادة، حتى أصبح من العلامات الباررزة في السينما، وظل يعمل بالفن حتى وفاته في 16 ديسمبر عام 1999، بعد أن أثراه بأدوار خالدة، وفي السطور التالية نرصد حكايات من حياة شرير السينما.

ولد صلاح نظمي في حى "محرم بك" بمدينة الإسكندرية يوم 24 يونيو 1918، وهناك قضى فترة طفولته يتيما، بعد أن مات والده الذي كان يعمل رئيس تحرير صحيفة "وادى النيل"، فاهتمت والدته بتربيته مع أشقائه الثلاثة.

تخرج صلاح نظمي من كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات عقب التخرج، كما عمل في المسرح مع فرقة فاطمة رشدي، وفي مسرح رمسيس، ونجح "نظمي" في الفن نجاحا كبيرا، وأصبح الجميع يعرف من هو، ولكن حياته الشخصية وعلاقته بعائلته، لا يعرف عنها الكثير، رغم أنها مليئة بقدر كبير من التراجيديا والوفاء.

كان يظهر في أغلب أعماله، وهو يفرق بين البطل وحبيبته، لكن شتان بين شخصيته السينمائية المفعمة بالشر، وشخصيته على حقيقتها، فقد ضرب أروع قصة في الوفاء لزوجته القعيدة، والتي عكف على خدمتها 30 عامًا، حتى صعدت إلى السماء وتركته يعانى ويلات فراقها على الأرض لتكتب له نهاية مأسوية.

سكن نظمي قديمًا في منطقة كوبري القبة، وهناك رأى زوجته "أليس يعقوب" لأول مرة، ذات أصول أرمينية، وطلب زواجها من أخيها، ووافق، وتزوجا في 9 أكتوبر عام 1951.

شهد الفنانان شكري سرحان، وصلاح سرحان، على عقد زواج صلاح نظمي من زوجته الأرمينية، وفي محاولة من شكري سرحان للتأكد من مشاعر الزوجة طلب من "نظمي" أن يدعوها للإسلام، فما كان منها إلا أن وافقت قائلة: "سأفعل ذلك من أجلك"، وبدلت اسمها وسُميت رقية نظمي على اسم والدة زوجها.

وبعد زواجهما أنجب منها ابنه الوحيد حسين، ثم مرضت زوجته وأصبحت قعيدة لمدة 30 عامًا فكان يخدمها ويعتني بها، وأنفق ثروته كاملة على مرضها، وعندما توفت حزن عليها بشدة، ورفض الزواج مرة أخرى حتى توفى في 16 ديسمبر عام 1991.

وتسمية ابنه بـ"حسين" لها قصة حيث مر الفنان صلاح نظمي بفترة مادية صعبة لم يكن يعمل فيها، فطلبه الفنان حسين صدقي إلى مكتبة وعرض عليه بطولة فيلم جديد وأعطاه أجره كاملاً، وبعد فترة توقف إنتاج الفيلم وحينما قرر الفنان صلاح نظمي إرجاع الأموال رفض حسين صدقي معللاً بأنها هدية للمولود القادم، وحينما أنجبت زوجته أطلق عليه اسم حسين.

حدث بين صلاح نظمي و الراحل عبد الحليم حافظ خلافا بسبب أن العندليب كان في أحد اللقاءات على الراديو، وحين سأله المذيع عن من هو الفنان الأثقل ظلاً كانت إجابته "صلاح نظمي"، وحينما علم "نظمي" بهذا غضب بشدة وقام برفع قضية ضد العندليب يتهمه فيها بالسب والقذف، لكن عبد الحليم حصل على براءة، وفيما بعد استدعا عبد الحليم صلاح نظمي في منزله ليصالحه ومنحه دورا في فيلمه "أبي فوق الشجرة".

تم نسخ الرابط