صدمة البطريرك ..البابا يعفو عن أسقف سيدني المتهم في قضايا فساد .. اعرف التفاصيل
بعد صراع دام لسنوات بين أسقف سيدني الأنبا دانييل وشعب الكنيسة حيث تقدم أقباط سيدني بالكثير من الشكاوي للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ما دفع الأخير بالاستجابة لشعب سدني والتحقيق في المخالفات المالية والإدارية بالايبراشية .
حيث قرر البابا في مطلع شهر ديسمبر الماضي تكليف الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس بالتحقيق في هذه المخالفات، هذا بالإضافة إلى زيارة سابقة للأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة لنفس الغرض، وبعد التحقيق تقرار إيقاف عدد من القيادات الكنسية بسيدني.
كما تم إبعاد الأنبا دانييل عن الإيبارشية بعض الوقت، وتكليف الأنبا تادرس مطران بورسعيد بإدارة الايبراشية لحين استقرار الأوضاع فيها.
وقد تغيرت هذه القرارات أمس إذ أعلن الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والنائب البابوي لإيبارشية سيدنى وتوابعها بأستراليا، خلال الاحتفال بعيد الرسل بعودة الأنبا دانييل للايبراشية.
وكشف الأنبا تادرس في رسالة وجهه لأقباط سيدني عن التعهدات الخمس التي اتخذها البابا تواضروس الثاني، ويلتزم بها الأنبا دانييل مقابل عودته إلى استراليا وهي: معرفة الأسقف أن التعرض لأى مشكلات أو تحقيقات قانونية عليه مواجهتها بواسطة محاميين متخصصين وعدم التدخل في الشؤون المالية للإيبارشية على الإطلاق، الاحترام والتعاون مع اللجان الجديدة التي قام بتعينها الأنبا تادرس دون تغيير أي منها، العمل والتعاون مع الأنبا تادرس في الشؤون والقضايا الرعوية التي تخص كهنة الإيبارشية مثل الذين يشغلون وظائف ومهن أخرى بدوام جزئي جوار الكهنوت، عدم اتخاذ أي إجراءات رعوية وإدارية دون الحصول على موافقة كتابية من الأنبا تادرس.
وكان البابا قد بدأ ثورة تصحيح في إيبراشية سيدني بأستراليا في بداية العام الجاري، وذلك بعد عدد من التحقيقات التي كشفت عن وجود مخالفات مالية جسيمة تسببت في زيادة ديون الكنيسة لدى الحكومة الاسترالية حتى بلغت معدلات غير مسبوقة جراء رهن كنائس وأراضي ومؤسسات تابعة للكنيسة لبنوك استرالية، وذلك بعد انتهاء لجنة التحقيق الباباوية من عملها منذ أسابيع، وتم تكليف الانبا تادرس مطران بورسعيد بإدارة الايبراشية لحين استقرار الأوضاع فيها.
الانبا تادرس وجه حديثه في أول خطاب له لشعب سيدني بعد توليه الأمر قائلا: إذ نُصلي جميعًا من أجل سلام وبُنيان إيبارشية سيدني، وأن تحل الطمأنينة كل ربوعها، وتؤول كل الأمور لصالح الإيبارشية، وإن كان لأحد أي تخوف أو سؤال، أو أي مشاكل، يُرجى الاتصال بي شخصيًا، فقلبي مفتوح للكل، بكل الحب والأمانة، فإنه من غير المقبول نشر رسائل تحمل تجريح أو هجوم، تسيء إلى الأباء الكهنة أو الخُدام، أو أي شخص على الإطلاق".
الأزمة التي نتج عنها الإطاحة بالأنبا دانييل أسقف سيدني، وإرغامه على قضاء 7 أشهر بدير الانبا انطونيوس بالبحر الأحمر بدأت قبيل زيارة البابا تواضروس لأستراليا في سبتمبر 2017 إذ تفقد إيبراشيتي ملبورن وسيدني، وسط أنباء عن تنظيم مظاهرات تطالب البابا بعزل أسقف الايبراشية الانبا دانييل.
وفي ديسمبر الماضي، دخلت أزمة كنائس سيدني محطة جديدة حين قرر البابا تواضروس إيفاد لجنة من المجمع المقدس على رأسها الانبا دانيال سكرتير المجمع للتحقيق في هذه المخالفات، إذ ضمته والانبا بيمن رئيس لجنة الأزمات بالكنيسة، بالإضافة إلى زيارة سابقة للأنبا رافائيل أسقف وسط القاهرة لنفس الغرض.
وقد انتهت تحقيقات اللجنة إلى عدة قرارات أبرزها استبعاد كلا من القمص تادرس سمعان وكيل عام إيبارشية سيدني، والقمص رافائيل إسكندر وكيل ولاية نيو ساوث ويلز مسؤول الكنيسة في الولاية بأستراليا، وتعيين القمص حنا جاد كاهن كنيسة دميانة وأثناسيوس الرسول، وكيلا عاما لإيبارشية سيدني بالإنابة.
أزمات الانبا دانييل أسقف سيدني ليست جديدة فقد سبق وقرر البابا شنودة الثالث إيقاف الأنبا دانييل أسقف سيدنى على خلفية شكاوى من شعب الكنيسة تتهمه فى بعض الأمور المالية والإدارية وظل قرار الإيقاف ساريا حتى وفاة البابا شنودة الثالث، وحين جلس البابا تواضروس على كرسى مارمرقس أعاد النظر فى قضية الأساقفة الموقوفين عبر لجان كنسية وقرر إعادة الأنبا دانييل أسقف سيدنى والأنبا تكلا أسقف دشنا.