تقرير عالمي يفضح جرائم أردوغان واستغلاله للاجئين السوريين

رجب
رجب

كشف تقرير حديث لصحيفة «إندبندنت» البريطانية عن استغلال الرئيس التركي لما يزيد عن 3.5 مليون لاجئ سوري، سياسيًّا وماليًّا، في حين أن بلاده لا تحسن معاملتهم أو تأمينهم، بالأخص صغار السن منهم، فمع اشتداد جائحة كورونا عالميًّا وما خلفته من آثار اقتصادية واجتماعية أسهمت في ازدياد معاناة اللاجئين السوريين في تركيا؛ من حيث الاستغلال البشري، وسط تجاهل مقصود من السلطات في البلاد.

استغلال جنسي

نشرت الصحيفة بتاريخ 8 يوليو الجاري تقريرًا مؤلمًا عن أوضاع القاصرات السوريات في تركيا، مشيرة إلى أن الزواج القسري للفتيات الصغار بات في تزايد بسبب الأزمة المالية، فعندما تعجز الأسر السورية عن دفع إيجار العقارات التي تقطن بها يطلب المالك تزويجه من الابنة الصغيرة للعائلة، فيما يخشى الأهل التشريد أو شبح الإعادة إلى سوريا في ظل تدني الأوضاع هناك.

عبر تحقيق مشترك نقلت «الإندبندنت» عن «ECPAT» - منظمة معنية بمحاربة الاستغلال الجنسي للأطفال - طرق استغلال قاصرات سوريا في تركيا ليكون الزوجة الثانية أو الثالثة للأتراك، وسط وطأة العوز الاقتصادي وغياب السلطات المحلية، كما لفتت الصحيفة إلى أن زواج القاصرات يكون أحيانا لتوفير الطعام للأسرة والاحتياجات الأساسية ودون أوراق رسمية تثبت حدوثه.

السخرة للسوريين

لفتت الصحيفة، عبر إحصائية أعدتها، إلى أن تركيا بها أكبر عدد من الأطفال اللاجئين، ولكنهم يتعرضون للاتجار والزواج القسري والاستغلال الجنسي، دون حماية أمنية أو قانونية، لأن المواد القانونية بالبلاد تعاني بالأساس من عوار كبير في حفظ حقوق النساء.

ففي منازل العائلات التركية، تضطر الصغيرات للعمل، بعدما أجبرت أسرهن على الارتحال من بلادهن لتحقيق مصالح دولية كبرى، إلا أن ظروف الإجراءات الاحترازية المفروضة مع انتشار كورونا جعلت العاملات يمكثن طويلًا في البيوت التي يعملن بها.

ومن هنا بدأت الشكاوى تزداد للمؤسسة الحقوقية بشأن الاستغلال المادي لهن، عبر ساعات عمل أطول، دون أجور عادلة، إلى جانب اعتداءات جنسية لا يعرفن كيفية ردعها في ظل مجتمع يقنن الاغتصاب والاعتداء على المرأة.

تركيا تكافئ مغتصبي النساء

ومعروف أن القوانين التركية بها عوار كبير يبخس حقوق المرأة وينتهك حريتها الجسدية، إذ تكافئ القوانين المغتصب التركي بتزويجه المجني عليها لإسقاط العقوبة عنه وعن من شاركوه في الجريمة، فإذا اعتدى مجموعة من الأشخاص جنسيًّا على فتاة ثم تزوجها أحدهم تسقط العقوبة عن الجميع.

وقد حاربت المواطنات لتعديل هذه القوانين في ظل استماتة بعض الرجال الأتراك لتمييع مواد الاغتصاب، وفي مجتمع كهذا تتساءل المنظمة الحقوقية عن أوضاع المهاجرات اللائي يتسول أردوغان عليهن في كل المحافل والمناسبات.

أطفال اللاجئين

أما عن الأطفال من الذكور، فهؤلاء تستغلهم السلطة بشكل علني غير معنية بانتهاك القانون الدولي، فلم يحاسبها أحد حتى الآن، إذ ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في 13 مايو 2020 أن 16 طفلًا سوريًّا قد قتلوا في معارك بليبيا بعد تجنيدهم من قبل أردوغان والمليشيات التابعة له لإرسالهم من سوريا للقتال مع حكومة الوفاق.

وأكد المرصد أن عدد الأطفال السوريين الذين أرسلوا إلى ليبيا وإرغامهم على القتال في صفوف الميليشيات الإرهابية وصل إلى 150 طفلًا وأعمارهم تتراوح بين 16 و18عامًا.

وبحسب المرصد يستغل أردوغان وميليشياته حاجة هؤلاء الأطفال للعمل في الزراعة بمنطقة عفرين، ومن ثم يسيطر عليهم، ويتولى تدريبهم عسكريًّا وتسليحهم ويرسلهم إلى ليبيا دون معرفة أي من ذويهم.

تم نسخ الرابط