سر تقديس الفراعنة لـ«الكتان»

الفراعنة
الفراعنة

يُعتبر الكتان من أقدم النباتات التي كانت تُزرع في مصر القديمة منذ أقدم العصور، وقد إهتم المصريون القدماء به إهتمامًا كبيرًا وصل لدرجة التقديس،

الباحث الأثري أحمد عامر قال أن الكتان كان يستخدم في عمل وتحلية قمم ساريات الأعلام المسماة "pgA" وذلك وفق ما ورد في خطاب من عصر الرعامسة يتحدث عن إحدى الرحلات التي كان الملك ينوي القيام بها، وعن التجهيزات التي تلزم الرحلة، ومنها رايات ساريات الأعلام من الكتان الأحمرinsy" "، كما كان يستخدم كأكياس وفي عمل رباط الرأس الجنائزي المسميsSd" "، كما استخدم كلفائف للمومياوات، وكرداء مقدس، وكقربان للأرباب، وبالإضافة إلى ذلك فقد عرفنا له أهمية في السحر على نحو ما تذكر إحدى تعاويذ "كتاب الموتى"، أما عن نسيج الكتان المسمى"irtyw" "أزرق اللون"، فقد ظهر منذ الدولة القديمة.

وتابع "عامر" أنه كان قد إستخدم هذا النوع من النسيج في الأغراض الجنائزية كلفائف وأربطة للمومياوات، وكذا كان يقدَّم كقربان في المعابد على نحو ما نجد في مقصورة "أنوبيس" في "الدير البحري"، وكذا في معبد "الأقصر"، وقد كان هذا النسيج يأتي في مقدمة المواد التي يحتاج إليها المتوفى في المقابر والعالم الآخر، وقد اعتبر هذا النسيج هو لباس الأبرار أو صفوة البشر المؤلهين في العالم الآخر، كما استخدم في أردية بعض الاحتفالات الدينية، وفي الطقوس السحرية التي تؤدى للمتوفى. وعلاوة على ذلك فقد استخدم كرداء للأرباب في طقوس الخدمة اليومية ويشتهر النسيج الكتاني المسمى "aAt" بالرقة، وقد استعمل منذ الأسرة الثانية، وكان من أفخر أنواع النسيج الكتاني.

تم نسخ الرابط