خطة جحا الخبيثة كانت وراء مثل ”مسمار جحا”.. أعرف القصة
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"مسمار جحا" هذا المثل من الحكم الشعبية التي تضرب في اتخاذ الحجة الضعيفة لتحقيق الهدف ولو كان ذلك بالباطل، وقصة هذا المثل هي:
كان عند جحا بيتًا وأراد أن يبيعه ولا يريد أن يتركه نهائيًا فوضع شرطًا على الشاري وهو أن يترك لجحا مسمارًا في الحائط ضمن البيت وافق المشتري على ذلك الشرط الخبيث من جحا.
بعد أيام طرق جحا الباب ففتح له الشاري ورحب به وسأله عما يريد فأخبره أنه يريد الإطمئنان على مسماره، وعندما طالت مدة بقاء جحا في البيت سأله ماذا يبقيه حتى الآن أجابه أنه يريد النوم تحت ظل مسماره.
وهكذا تكررت الحكاية بين جحا والمشتري حتى ضاقت الحال بالمشتري فترك البيت بما فيه لجحا وهرب بنفسه من ثقل دم جحا ومسماره، وهكذا أخذ المثل "مسمار جحا" على ألسنة الناس للتعبير عن اتخاذ الأعذار الواهية للحصول على الأشياء بالباطل.