الخارجية الليبية ترد على بيان السفارة الأمريكية بشأن التدخل الأجنبي في البلاد

الخارجية الليبية
الخارجية الليبية

علقت وزارة الخارجية التابعة للحكومة الليبية المؤقتة على بيان صدرمؤخرا عن السفارة الأمريكية لدى ليبيا، مشيرة إلى أن السفارة تعمل من تونس بسبب سوء الأحوال الأمنية في طرابلس.

وذكرت خارجية الحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد في بيان بالخصوص أنها تابعت "ما نشرته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا على موقعها الافتراضي الإلكتروني والتي تباشر عملها من تونس بسبب سوء الأوضاع الأمنية في طرابلس، حول خوفها وانزعاجها من التدخل الأجنبي في الاقتصاد الليبي".

وعبّرت الوزارة الليبية عن أسفها حيال "احتكار حكومة السراج، غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية، للاقتصاد الوطني ومدخرات الليبيين في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، التي أستخدمت لجلب المرتزقة الإرهابين الأجانب من سوريا، وبواسطة الحكومة التركية وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".

ورأت خارجية الحكومة المؤقتة أن ما سلف يعد "تحد صارخ للشرعية الدولية وانتهاكاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان، ومخالفا للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، التي صادقت عليها ليبيا وأصبحت جزءاً منها".

ودعا بيان خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، السفارة الأمريكية لدى ليبيا إلى العمل "مع مختلف الأطراف الليبية، وخاصة القوات المسلحة العربية الليبية، التي تستمد شرعيتها من الشعب الليبي ومن مجلس النواب المنتخب والوحيد منه".

وقالت الوزارة أنها تذكر سفارة الولايات المتحدة بأن "الجيش الوطني الليبي لم ولن يحارب الليبيين، وهو يدعو للسلام ونبذ لغة البندقية والسلاح، ومعركته ضد الإرهاب والإرهابين فقط".

وتطرقت خارجية الحكومة المؤقتة إلى موضوع وقف تصدير النفط، مشيرة إلى مطالب الشعب الليبي المشروعة في "توزيع عادل للثروات، وخاصة النفط، الذي استخدمته حكومة السراج غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية، لقتل الشعب الليبي وجلب المرتزقة والسلاح والموت والقتل".

وأعرب البيان عن الترحيب باستئناف صادرات النفط الخام، ولكن "على أسس العدالة والمسؤولية الوطنية، وأن يراعى التوزيع العادل للثروة حتى لا تكون مناطق ظل وتهميش وهشاشة".

تم نسخ الرابط