عاجل وخطير.. مصير الرسوم والزخارف المسيحية في «آيا صوفيا» بعد تحويله لمسجد
ما مصير الرسوم والزخارف المسيحية في آيا صوفيا؟ سؤال أثير بمجرد إصدار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قرارًا بتحويل أيا صوفيا إلى مسجد عقب حكم قضائي ألغى قرار تحويله إلى متحف.
وكما هو معروف تحمل جدران آيا صوفيا صورًا للسيد المسيح والسيدة مريم، بالإضافة إلى الإمبراطور البيزنطي كومنينيان، فضلًا عن أعمال فسيفساء أشهر تصوير لقبة الملاك وفسيفساء الإمبراطور كومنينيان.
وخلال الأيام الماضية، قدَّم عدد من علماء الآثار القائمين على أعمال ترميم متحف آيا صوفيا بعض الاقتراحات، ضمن استعدادات فتحه للعبادة.
ومن أبرز المقترحات المقدمة من علماء الآثار بخصوص آيا صوفيا الذي سيفتح للصلاة يوم الجمعة الموافقة 24 يوليو، وضع أنظمة إضاءة في أرضية الأماكن التي ستؤدى فيها الصلاة، وستعمل الإضاءة على تعتيم الرسوم والزخارف الموجودة على الجدران، في أوقات الصلاة.
المقترح ينص على توجيه أضواء بتقنية معينة لتعتيم هذه الرسوم والزخارف والفسيفساء المسيحية في أوقات الصلاة، ومن ثم إظهارها مرة أخرى بعد أوقات الصلاة.
أما المقترح الثانى، فيتعلق بوضع سجاد على الأرضية التي ستؤدى فيها الصلاة، مع تخصيص ممر خاص للسياح الأجانب حتى لا يدوسون على سجاد الصلاة.
ويُذكر أن قرار الرئيس التركي بتحويل آيا صوفيا لمسجد، وفقًا لحكم المحكمة الإدارية العليا، قد أثار ردود فعل غاضبة على المستوى الدولي، وجاء رد الفعل الأقوى من اليونان المجاورة لتركيا، إذ قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه يندد "بأشد العبارات"، بقرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد.
ووصف الاتحاد الأوروبي، قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه مؤسف، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، إن بلاده "تأسف" لقرار السلطات التركية، وأشار لودريان إلى قراري المحكمة وقرار أردوغان بشأن أيا صوفيا قائلًا: "هذان القراران يشكّكان في أحد أكثر الإجراءات رمزية لتركيا العصرية والعلمانية".
أما المنظمة الدولية للتربية والعلوم و الثقافة "اليونسكو" فقد حذرت من جانبها بأن لجنة التراث العالمي ستراجع موقف آيا صوفيا بعد إعلان الرئيس التركي لقراره بشـأن الكاتدرائية.
من جانبه رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كل الانتقادات الدولية التي طالته بفعل القرار، معتبرًا أن الأمر هو ضمن "حقوق بلاده السيادية"، وقال أردوغان إن: "الذين لا يحركون ساكنا في بلدانهم حيال معاداة الإسلام ينتقدون رغبة تركيا في استخدام حقوقها السيادية".
وأضاف: "اتخذنا هذا القرار ليس استنادًا إلى ما سيقوله الآخرون بل في ضوء حقوقنا كما فعلنا في سوريا وليبيا وأي بلد آخر".