ملالا.. معلومات لا تعرفها عن أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام
"ملالا يوسف زي" فتاة تحدّت الظروف المحيطة بها لتنتزع حقّها وحقّ نساء بلدها في التعليم، ثمَّ تُعرِّض حياتها للخطر وتنجو من الموت بأعجوبة عندما هاجمها مسلّحون من حركة طالبان، لتُصبح بعدها أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام ومبعوثة أمميّة للسلام.
وفى عام 2014، أصبحت أصغر شخص على الإطلاق يُفوز بجائزة نوبل للسلام، فى سن 17 عامًا، وبعد ثلاث سنوات حصلت على مكان للدراسة فى Lady Margaret Hall فى أكسفورد.
وفازت المراهقة الباكستانية ملالا يوسف زاي بجائزة نوبل في السلام مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأصغر حاصلة على الجائزة المرموقة في تاريخها.
و"ملالا"، ناشطة في مجال حقوق الإنسان من باكستان، نددت عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم.
وحصلت ملالا يوسف على جائزة سخاروف من البرلمان الأوروبي في حرية التعليم وهي في السادسة عشر من عمرها، وتحولت لرمز عالمي للدفاع عن الحق في التعليم ومقاومة التطرف.
وفي عام 2012 هاجم مسلح ملثم حافلة مدرسية كانت تقل ملالا من المدرسة وسأل الأطفال ''من هي ملالا؟'' أشارو الى زميلتهم ليُطلق عليها النار مما أدى الى إصابتها بجراح بالغة نقلت عل أثرها إلى المستشفى ثم أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرة تقلها للعلاج هناك.
نالت ''الجائزة الوطنية الأولى للسلام'' في باكستان، وحصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة ''كيدس رايتس الهولندية'' و جائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية غير الحكومية في 4 أكتوبر 2013- بحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
ولكن محاولة الاغتيال لم تسكت صوت "ملالا" بل في الواقع، جعلت مهمتها أقوى فبعد أن تم إطلاق النار عليها، وقع أكثر من 2 مليون باكستاني على العريضة التي ساعدت على التصديق على الحق في التعليم في بلدها ليُصبح أولوية.
وكانت الناشطة فى مجال حقوق الإنسان ملالا يوسفزى، احتفلت الشهر الماضى بمناسبة تخرجها فى الجامعة، حيث أعربت عن فرحتها وامتنانها بعد إنهاء امتحاناتها النهائية فى جامعة أكسفورد، حيث كانت تدرس السياسة والفلسفة والاقتصاد.
وقالت ملالا يوسفزى، فى تغريده عبر حسابها الشخصى على موقع "تويتر": "من الصعب التعبير عن فرحى وامتناني الآن بينما أكملت درجتى فى الفلسفة والسياسة والاقتصاد فى أكسفورد.. لا أعرف ما هو المستقبل.. والآن، سيكون والقراءة والنوم".
وهنأت، اليوم، ميشيل أوباما، سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة قرينة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزى، الناشِطَة فى مجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق، بمناسبة عيد ميلادها الذى يوافق اليوم 12 يوليو وإتمامها 23 عامًا.
وقالت ميشيل، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "أتمنى عيد ميلاد رائع لكى يا ملالا، قابلتها لأول مرة قبل بضع سنوات، كان من الواضح أنها تمتلك شخصية تتجاوز سنواتها، لقد نتجت مرونتها المذهلة من حب حقيقى للتعلم، أنا فخورة جدًا بها لتخرجها مؤخرًا من الجامعة".
وأضافت ميشيل: "هناك شابات مثل ملالا فى كل ركن من أركان العالم، عازمات على الحصول على تعليم يستحق وعدهن، إنهم مصدر إلهام لعملى مع تحالف فرص الفتيات، لذا وبينما نحتفل بعيد ميلاد ملالا، دعونا لا نخشى إنجازاتها وننضم إليها ونؤدى دورنا للمساعدة فى إطلاق المواهب والإمكانيات غير العادية للفتيات فى جميع أنحاء العالم".