”الكلاب تنبح والقافلة تسير” مثل للإمام الشافعي يتداول علي مر العصور.. أعرف حكايته
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"الكلاب تنبح والقافلة تسير" يرجع أصل هذا المثل إلى أحد مقولات الإمام الشافعي حيث يعد الإمام الشافعي ثالث الأئمة الأربعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقة الإسلامي، وكانت كلماته ميزان من الذهب، لذا فقد أشتهر بذكائه وفطنته وسداد رأيه، وفي يوم من الأيام أغضبه أحد الأشخاص الحاقدين عليه، فرد عليه الإمام الشافعي بأبيات من الشعر قائلاً:
"قل ما شئت بمسبتي.. فسكوتي عن اللئيم هو الجواب
لست عديم الرد لكن.. ما من أسد يجيب على الكــــلاب"
حيث قصد الإمام الشافعي بهذه الابيات، أنه لا يوجد مانع بأن يقوم الحاقدون بسب الناجحين، لأنهم في نهاية الأمر، هم أعداء النجاح، كما يرى أن عدم الرد عليهم هو أفضل جواب، لأنهم لا شئ فحديثهم مثل عواء الكلاب، لن تؤثر في مسيرة نجاح وتفوق الناجحون، ومن هنا جاءت مقولة "القافلة تسير والكلاب تعوي".