بومة وراء مثل ”لو كان فيه الخير ما كان رماه الطير”..اعرف القصة
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"لو كان فيه خير ما رماه الطير" يعتبر هذا المثل من الأمثال الشهيرة والتى ذاع صيتها واعتادت الألسنه على قولها فى المنطقة العربية عامه فالمقصود هنا بالطير هو الباز أو الصقر المتسلط على غيره من الطيور، وكان شيوخ العرب يدربوه على صيد جميع أنواع الطيور والعودة بها إليهم، وهى هواية متعارف عليها منذ الأزل كصيد الأسماك وغيرها من الحيونات والطيور.
وكان من عاده صقر الصيد أن يجلب لصاحبه مختلف انواع الطيور، إلا البومة بسبب رائحتها السيئة فكان الصقر يقتلها ويرميها، واطلق على البومة بسبب رائحتها السيئة لا خير فيها
أى المقصود من المثل "لو كان فى البومة خير ماكان الصقر رماها" ورغم شيوع المثال إلا أن به ظلم فالصقر هنا هو القاتل والبومة هى الضحية ورغم ذلك تنعت بالأخير فيها، وكأن الخير كله فى الصقر.