اتهموا أردوغان بالانتهازية ..50% من الشعب التركي يعلن رفضه تحويل كنيسة” آيا صوفيا ” إلي مسجد
توصل استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «متروبول» التركية لاستطلاعات الرأي والدراسات، تحت عنوان «نبض تركيا _ يونيو»، إلى أن قرابة نصف الشعب التركي يرى أن قرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد له أبعاد سياسية.
وكشف استطلاع الرأي أن 50%من المشاركين يرون أن الغرض من قرار فتح آيا صوفيا للعبادة وتحويله إلى مسجد هو إشغال الرأي العام عن الحديث عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها البلاد منذ أشهر، وتزداد حدتها يومًا بعد يوم.
وقالت المؤسسة إن 29.5 % من المستطلعة آراؤهم رأوا أن القرار طبيعي، معتبرين أن المبنى كان مسجدًا في الأساس، وتم تحويله إلى متحف، ثم أعيد مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي؛ بينما رجح 11.7% من المشاركين في استطلاع الرأي أن الأمر مجرد حيلة من الحزب الحاكم يعتقدون أنها ستكون فعالة للاستخدام قبل الانتخابات المبكرة، بينما رفض 15% التعليق على الأمر.
من جانبه قال مدير المؤسسة أوزير سينجار في تغريدة عبر تويتر، «ملف تحويل أيا صوفيا إلى مسجد كان حديث الإسلاميين الحالمين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. ولكن اختفى الحديث عن الأمر عقب انقلاب الثمانينيات. وفي عام 2010 عندما كان حزب العدالة والتنمية قويًا، بدأت محاولات إعادة إحياء المشروع».
وألغي القضاء التركي أمس الجمعة القرار الصادر عام 1934، بتحويل «آيا صوفيا» من مسجد إلى متحف، وسارع الرئيس أردوغان بالتوقيع على قرار بنقل تبعية «آيا صوفيا» من وزارة الثقافة والسياحة إلى رئاسة الشؤون الدينية، وتحويلها إلى مسجد.
وأعلن أردوغان في كلمة بثها التلفزيون الحكومي أن افتتاح «آيا صوفيا» للعبادة سيكون في 24 يوليو الجاري بإقامة صلاة الجمعة في ذلك اليوم.
ويقول مراقبون إن القرار سينعكس إيجابًا على شعبية أردوغان في الشارع، وهو ما سعى حزب العدالة والتنمية الحاكم إليه، للتهدئة من تداعيات مأزق الأزمة الاقتصادية، وضعف الثقة السياسية.