فى ذكرى رحيلها.. بالصور .. قصة العشق الممنوع بين الإمبراطورة أوجيني والخديوي إسماعيل

الإمبراطورة أوجيني
الإمبراطورة أوجيني

الإمبراطورة أوجينى التى تحل ذكرى رحيلها اليوم من عام 1920 هى امرأة بالغة الجمال صاحبة شخصية جذابة استطاعت أن تقرب المسافة السياسية بين إنجلترا وفرنسا بعد أن زارت إنجلترا مع زوجها فى فترة وصفت بأصعب وأشد فترات العلاقة بين البلدين وقد آثرت أن تدخل التاريخ بذلك الدور السياسى.

إنها زوجة نابليون الثالث إمبرطور فرنسا والتى اكتسبت شهرتها وسط المصريين بحضورها حفل الافتتاح الأسطورى لقناة السويس إبان افتتاحها رسميا فى 1869.

وارتبطت سيرة "أوجينى" بقصص غرامية مرتبطة بالخديوى إسماعيل فقيل إن "إسماعيل" خلال دراسته فى فرنسا فترة شبابه، وقع فى غرام شابة فائقة الجمال، أصبحت إمبراطورة فرنسا.

وما أن جاءت وقت الاحتفال بافتتاح قناة السويس واستغل "إسماعيل" تلك المناسبة ليدعو فاتنته ويجهز له مراسم استقبال اسطورى إكراما لحبيته السابقة التى كلفت خزينة الدولة فى تلك الفترة أموالا طائلة ما أدى لتراكم الديون عليها فيما بعد.

الكاتب الكبير أنيس منصور تحدث فى كتابه "من أول نظرة" عن تلك العلاقة مشيرا إلى أن الإمبراطورة أوجينى وعقب انتهاء حفل قناة السويس طلب منها زوجها إمبراطور فرنسا العودة موضحا أنه قد تضايق من سلوك الخديوى إسماعيل وأنها تمادت فى تشجيعه وأن فرنسا تتحدث عن غرام جديد بين الوالى المصرى والإمبراطورة.

وكانت من ضمن مظاهر احتفاء الخديوى إسماعيل بزوجة إمبراطور فرنسا بجانب الاستقبال الكبير فى ميناء بورسعيد حيث اصطف الجنود على الرصيف الذى سمى على اسمها كما اصطفت السفن أمام الميناء وبعد تناول الغداء عُزف النشيد الوطنى الفرنسى ودخل الخديوى وترافقه الإمبراطورة إلى مكان الاحتفال وكانا فى المقدمة فيما كان باقى الملوك والأمراء خلفهما.

كما قام إسماعيل بتصميم قصر بجزيرة الزمالك فشيد له "سرايا الجزيرة" على غرار "قصر الهمبرا" بغرناطة بأسلوب رومانسى وانتهى منه عام 1868 وتم استخدامه كمقر لإقامة أوجينى وحاشيتها خلال احتفالات قناة السويس وقال على مبارك إن تلك السرايا تكلفت ما يقرب من 750 ألف جنيه مصرى.

كما أن الخديو إسماعيل أمر بإنشاء حديقة الجبلاية والتى تبلغ درجة عالية من الجمال والأناقة لتتمتع الإمبراطورة بها أثتاء فترة تواجدها فى القاهرة.

وقبل عودتها إلى فرنسا كان إسماعيل قد جهّز هدية الوداع غرفة نوم من الذهب الخالص تتصدرها ياقوتة حمراء نقشت حولها بالفرنسية عبارة "عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد".

وتحكي الأميره فاطمه إبنة الخديوي إسماعيل أن والدها حين كان شابا يدرس في باريس أحب فتاه فرنسيه ارستقراطيه ومرت السنين و يصبح هو خديوي مصر و تصبح هي امبراطورة فرنسا

وقالت أن الخديوي كانت له امنيتان الأولى أن تكون بلده مصر واحده من اجمل بلاد العالم و الثانية أن تأتي اوجيني في ضيافته لتري انجازاته .

وتضيف .. الأمنيه الأولي حققها بجداره والامنيه الثانيه وجد في نفسه سببا لتحقيقها هو حفل افتتاح قناة السويس و تكون هي ضيف شرف الحفل وبدأ الأمر عندما إشتري الخديوى جزيرة علي النيل واستدعي خبراء الجمال المعمارين من اوروبا لبناء قصر الجزيره ويظهر القصر اجمل مايكون و تأتي المفروشات من فرنسا و ايطاليا وتبني نافوره في وسطه من اجمل نافورات المياه في مصر ويضع الخديوي تمثالين لاسدين من الرخام الابيض علي مدخله علي اسد يسند بأحد ارجله علي درع نقش عليه الحرف الاول من اسمه بالحروف اللاتينيه ويدهن مدخل القصر بدهان ممزوج بماء الذهب .

و علي الرغم من أنه انشأ 10 حدائق في عموم مصر تعتبر من أحمل حدائق العالم إلا ان حديقة قصر الجزيره لها خصوصيه كبيره عنده حيث عكف الخديوي علي التفكير في انشاء حديقه لا مثيل لها في العالم فكانت حديقة الاسماك .

وتقول الأميرة فاطمة .. كان جمال حديقة الأسماك ليس فقط فى التصميم الرائع لها بل فى استخدام مواد لبناء التصاميم المبنية من الطين الأسوانلى المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر بالإضافه للطوب المصنوع من خليط من الطين الأسوانلي والمواد الداعمة الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك فأصبح تصميم الجبلاية يشبه السمكة فكان المنظر العام للجبلايه فى منتهى الروعة والجمال على هيئة جبلاية ولذلك اطلق علي هذه الحديقة اسم حديقة الجبلاية.

و تضيف .. مرت السنين وترك الخديوي إسماعيل الحكم وقضي بقية حياته بعيدا عن بلده وسقطت الامبراطوريه في فرنسا إلا أن أوجينيي تظل علي ذكراها القديمه و تزور مصر مرارا بعد وفاة الخديوي .

و في إحدى الزيارات طلبت اوجييني السفر من بورسعيد لزيارة القاهره ليشاهدها المصريين و هي تمشي حول قصر الجزيره و حديقة الجبلايه علي الرغم من كبر سنها كانت تبكي وهي تسير علي قدميها المتثاقلتان وكأئنها كانت تتذكر ان كل هذا الجمال كان من اجلها حين احبها خديوي مصر وعشق جمالها.

وكانت آخر زياره لها في مصر وماتت أوجيني وحيده و فقيره في بلاد غريبه تماما كما مات من أحبها وبني من اجلها أجمل وأغرب حديقه في العالم انذاك.

وبحسب العديد من المؤرخين فإن وليمة العشاء التى أعدها الخديوى إسماعيل لضيوفه فى قصره بالإسماعيلية ليلة 18 نوفمبر 1869 كانت بمثابة العشاء الإمبراطورى الأخير فلم تتح الأقدار لهذه الشخصيات أن يلتقوا مرة أخرى فى مثل هذا الجمع ولم يخطر على بال أوجينى إن الذى يجلس على يسارها "فردريك ديلهلم" ولى عهد بروسيا سيسقط إمبراطوريتها بعد أقل من 10 أشهر بعد أن يهزم زوجها نابليون الثالث ويعلن ميلاد إمبراطورية جديدة لألمانيا الموحدة وتتويج والده إمبراطورا لها من قصر فرساى بعد هرب الإمبراطورة والإمبراطور بعد الحرب السبعينية نسبة إلى عام1870م إلى إنجلترا.

تم نسخ الرابط