متهم بالخيانة العظمي.. حكاية رئيس دولة عربية باع جزيرتين لأمير قطر

الموجز

استدعى البرلمان الموريتاني الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للمثول أمامه بتهم تتعلق بالفساد، لكن ولد عبد العزيز المنعزل منذ عدة أشهر في مزرعته النائية شمال العاصمة رفض استلام رسالة الاستدعاء، ما يعني أنه غير عازم على حضور جلسة الاستجواب المقررة.

ويتوقع أن يصوت البرلمان الموريتاني يوم الإثنين المقبل على قانون جديد لتشكيل محكمة سامية، وهي سلطة اتهام قادرة على توجيه تهمة الخيانة العظمى للرئيس السابق ومحاكمته، إذا ما أثبت تقرير لجنة التحقيق المنتظر ضلوعه في جرائم تمس سيادة موريتانيا ومصالحها الجوهرية.

وجاء هذا التحرك النيابي على خلفية قرار الرئيس السابق منح الجزيرة الواقعة في منطقة "حوض آرجين" السياحية، حيث توجد أكبر محمية طبيعية للطيور النادرة في العالم،لقطربعد زيارة قام بها أمير قطر السابق إلى نواكشوط عام 2012.

وقال مصدر في البرلمان إن من بين الشخصيات التي استدعيت للمثول أمام اللجنة لاستجوابها بخصوص "الجزيرة" وزير عدل سابق كلف بمتابعة موضوع "الجزيرة" مع مسئولين قطريين.

وكان قد تم تسريب مراسلات بين مسئولين قطريين تؤكد منح الجزيرة، وإمكانية التصرف بها بدون العودة إلى السلطات المحلية، ممّا اعتبره البعض قضيّة خيانة عظمى.

ومن بين الوثائق رسائل مسربة بعثها سفير قطر الأسبق في موريتانيا محمد بن كردي طالب المري، إلى وزير الخارجية القطري ومسئول الشئون الخاصة في ديوان الأمير.

ومن بين الوثائق التي يحقق فيها البرلمان أيضا رسالة سرية وجهها السفير القطري محمد بن كردي طالب المري في 12 يناير 2012 إلى وزير الخارجية القطري يبلغه فيها بأن رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز قال بعد استدعائه لمقابلته في مكتبه إنه "قرر منح إحدى الجزر الجميلة الواقعة في محاذاة شاطئ المحيط الأطلسي قرب حوض آرجين السياحي"

كما قال السفير في برقيته هذه إنه سيتم وضع الجزيرة الجميلة تحت تصرف الأمير لاستخدامها بحسب ما يرغب.

كما كشفت الوثائق استعجال الدبلوماسي القطري الجهات المعنية في بلاده للبدء في ترتيبات استلام الجزيرة من السلطات الموريتانية.

جدير بالذكر أن محمد ولد عبد العزيز ، ولد في 20 ديسمبر 1956 في مدينة أكجوجت ،وهو رئيس موريتانيا من 2009 إلى 2019.

وهو ثامن رئيس لموريتانيا منذ الاستقلال وسادس رئيس عسكري منذ إطاحته في انقلاب عسكري في 6 أغسطس 2008 بأول رئيس منتخب بشهادة الجميع واعترافهم سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بعدما قام الأخير بإصدار قرار رئاسي بخلعه من رئاسة الحرس الرئاسي.

انتخب ولد عبد العزيز رئيسا لموريتانيا يوم 18 يوليو 2009 بعد انتخابات رئاسية أشرفت عليها المعارضة وقد فاز من الشوط الأول .

 

تم نسخ الرابط