من ”قسطنطين” للقاهرة..”امسك الخشب”.. اعرف قصة المثل
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
«امسك الخشب»، ويتردد هذا المثل باستمرار عند الحديث عن دفع الحسد عن شيء أو شخص أو تحصين الذات من أي مكروه.
يعود أصل مثل امسك الخشب إلى أنه كان مجرد عادة في عهد الإمبراطور «قسطنطين»، حيث كان المؤمنين بالمسيحية يسيرون في مواكب عامة ويلمسون الصليب الخشبي من أجل التبرك به والشفاء، بشرط أن يتم لمسه ثلاثة مرات متتاليات.
وبعد تداول هذه الحركة في القسطنطينية، تحول الأمر وأصبح عادة بين المصريين، فيقومون بلمس أي شيء من الخشب للتبرك به ومنع الأذى والحسد والضرر، وبات الجميع بلمس أي شيء خشبي كالطاولة أو الكرسي مرددين « امسك الخشب» ليبقى المثل حتى يومنا هذا.