الداعية الشعبي..حكايات الدكتور مبروك عطية الذي يعشقه الغلابة

الموجز

 

اشتهر الدكتور مبروك عطية بأسلوبه العفوي وخفة ظله التي لا تفارقه في تناول القضايا الفقهية وعرض الفتاوى الدينية في برامجه التلفزيونية.

وبمرور الوقت أصبح هذا الأسلوب يثير جدلاً داخل الشارع المصري فالبعض يري أنه نجح في الدخول لعقول وقلوب البسطاء بينما اتخذ آخرون منه مادة للسخرية والتهكم هذا بالإضافة لانتشار العديد من مقاطع فيديو على تيك توك لتقليد الداعية المصري في طريقة تقديمه برنامجه الديني، الأمر الذي دفع أحد المحامين برفع دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضده ؛ وذلك لمنعه من الظهور على شاشات التلفزيون.

قال الدكتور مبروك عطية عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر، معلقاً علي الدعوي القضائية ضده :"أنا على شاشة التلفزيون منذ عام 1983، قبل ظهور الفضائيات، وإذا كانت الهوجة هتأخدنى فيها فالله المستعان، وأنا دائما اسلم أمرى إلى الله، وإن كان عندى بضاعة ليعلم الله أن فيها خير عباده فيوفق وينصر، وإن تكن الأخرى فارتاح، مفيش مشكلة على الإطلاق، وفى النهاية أنا أستاذ فى الجامعة لى محاضراتى ورسائلى التى أشُرف عليها، وأناقشها.. وبناقص الإعلام اللى يزعل الناس مفيش مشكلة".

 

"باقة الورد"

تميز ظهور الدكتور مبروك عطية ، في برامجه التلفزيونية باصطحابه دائماً باقة من الورد . وفي إحدي حلقات برنامج"كلمة السر" الذي كان يذاع علي mbc مصر يوم الجمعة، سأل أحد المتصلين الدكتور عطية عن سبب اصطحابه دائماً باقة من الورد في برامجه.

وأجاب عطية علي السائل وقتها، بأن الورد يرمز لدين جميل ولدنيا كلها جنات ، منوهاً إلي أن الحياة خلقت للتعايش وليس ساحة للحروب.

 

 

 

"مواقف إنسانية"

للدكتور مبروك عطية العديد من المواقف الإنسانية ومنها عندما انفعل ، على الهواء بسبب الهجوم على جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب.

واستشهد "عطية"، خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، بموقف عن الرسول عليه السلام، يحسم من خلاله الجدل في هذا الشأن.

وقال "عطية": إحدى السيدات قالت أثناء مرور جنازة أحد الصحابة "لك الجنة"، فقال الرسول لها "وأنا رسول الله لا أدري ما يفعل بي".

كما علق عطية علي الأزمة التي واجهتها الإعلامية أسما شريف منير، بعد وصفها لـ الشيخ محمد متولي الشعراوي بـ "المتطرف"، قائلا "إن من يجادلون حول آراء الشعراوي أقول لهم كل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه، وكان يكفي الرد عليهم بأنه ليس متطرفًا.

وتابع الداعية الإسلامي: "البنية لا تستحق كل هذه العقوبة، وإن كانت قد خانها التعبير، ولا أقول أنها مخطئة، وكان مفروض يتقالها كده غلط وننتبه للي ورانا بقى".

"مواقف طريفة"

ومن المواقف الطريفة التي ارتبطت بمبروك عطية ،تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو له ، يظهر فيه أثناء بيعه الخضار مع إحدى السيدات في قرى الريف.

كما ظهر الداعية الإسلامي في فيديو سابق أثناء قلي الطعمية، في إحدى قرى الريف أيضا، في إطار جولاته على الفقراء لتوزيع المساعدات عليهم.

كما صرح مبروك عطية في إحدي لقاءاته بأنه لا يمانع في تمثيل أحد الأدوار في عمل درامي، ولكن بتقاضي ما لا يقل عن 40 مليون جنيه أجرًا للظهور كممثل، مضيفًا: "مليون دولار مينفعوش، أنا عايز أكتر.. وأيه يعني أمثل دور برعي في مسرحية شاهد ما شافش حاجة بشرط أنه يقدم العمل بشكل محترم وهادف".

وفي الفترة الأخيرة انتشرت مقاطع فيديو للداعية الإسلامي علي تطبيق "تيك توك" لتقليده في مداخلاته الساخرة ومن أشهر الذين قاموا بتقليد مبروك عطية علي "تيك توك" كان الفنان أحمد زاهر مع ابنته ليلي.

ورد الدكتور مبروك عطية، على مقلديه من خلال مقطع فيديو نُشر عبر قناته بموقع "يوتيوب" قائلاًإنه يتجاهل جميع الزوايا التي تُسيء له ويفترض حسن النية: "بخصوص الذين يقلدونني، ما الذي يمنع أن يكون الذي يقلدني أكثر انتشارا مني وأكثر تأثيرًا؟"، موضحًا: "ومعنى التأثير أن تصل كلمة الحق إلى الناس".

 

وتابع: "اللي اجتمعوا على أن يقلدوا مبروك عطية رأوا إنه يستحق، هذا حبا ليس كرها، وتأييد لا نفورا"، مضيفًا: "المهم أن الكلام ينتشر والناس ممكن يعجبها المقلد، وده بيرسخ في أذهانهم ما نطق به".

 

 

"تصريحات مثيرة للجدل"

تعرض لحملة انتقادات واسعة نتيجة لتصريحاته التي أدلي بها لبرنامج "تخاريف"، أثناء لقائه مع الإعلامية الجريئة وفاء الكيلاني، على قناة MBC، والتي وصف فيها الفتاة المنتقبة بأنها "راجل.. مفيهوش ريحة الأنوثة.

وتابع قائلًا: "أنا بحزن كل ما أشوفهم، وبالذات عندي في الجامعة، التي بها نحو أكثر من 250 موظفة ومدرس ومدرس مساعد، وبقولهم أنا في قمة الحزن بسبب أنكم موظفين في جامعة الأزهر، ودرستوا فيه وبتاكلوا منه".

وأكمل: "الأزهر مفيهوش نقاب، ولا عندنا كلمة نقاب، ولا بنعلم النقاب، وأنا الوحيد اللي بقولها لو عندك دين سيبي الأزهر وامشي لأننا مش بتوع نقاب واتنقبي بره، أنا مؤمن بدا كويس وأنا شغال في الأزهر، وبما إن الفتاة أخدت النقاب بره، يبقى بتاكل عيش في الأزهر ليه"؟.

وقال مبروك عطية في أحد تصريحاته عن الزواج: "ليس نصف الدين، هو مش ربعه ولا تمنه حتى، مين اللي قالك كده"، متابعًا: "الزواج ممكن يضيع الدين بأكمله"، مشيرًا إلى أن الإنسان يتزوج عندما يكون قادرًا ماديًا ولديه الرغبة في الزواج وتكوين أسرة، موضحًا: "لو الجواز مش نافع هيسبوا الدين ويكرهوا الزواج واللي شرع الزواج".

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط