ويل سميث يكشف لأول مرة تفاصيل الاعتداء عليه من قبل الشرطة
كشف الممثل الأمريكي، ويل سميث عن أنه تعرض للاعتداء العنصري من قبل الشرطة «في أكثر من 10 مناسبات».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال سميث إن ضباط الشرطة في مدينة فيلادلفيا بولاية بينسلفانيا أوقفوه عدة مرات في صغره، واستخدموا لغة مهينة تجاهه بسبب لون بشرته.
وأوضح قائلاً: «لقد نشأت في فيلادلفيا، والتي حكمها العمدة فرانك ريزو، الذي عرف بانتهاجه سياسات وحشية ضد أصحاب البشرة السوداء. وقد كان ريزو قائداً للشرطة قبل أن يتولى منصب العمدة، وخلال عهده تم استدعائي من قبل رجال الشرطة في أكثر من 10 مناسبات».
وأضاف: «ولأنني أوقفت كثيراً من قبل الشرطة، فأنا أعلم كيف تجري الأمور مع المواطنين السود عند توقيفهم أو احتجازهم».
ويعتقد سميث أن احتجاجات «حياة السود مهمة Black Lives Matter» العالمية التي تم تنظيمها مؤخراً بعد مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس، غير مسبوقة، مؤكداً أنه سعيد للغاية بدعم الكثيرين لهذه المظاهرات في محاولة للقضاء على العنصرية.
وقال سميث: «نحن في ظرف لم نشهده من قبل. نهض العالم كله وقال للأفارقة الأميركيين نحن نراكم ونسمعكم. كيف يمكننا مساعدتكم؟».
إلا أن سميث أكد على ضرورة أن يتم توجيه الغضب بشأن العنصرية بشكل سليم وألا ينجر المتظاهرون إلى أعمال العنف.
وتابع: «الاحتجاجات السلمية هي أقوى مظاهرة ضد القمع. الاحتجاجات السلمية تضع مرآة للصورة الشيطانية للأشخاص الذين ظلموك، وكلما كان احتجاجك سلمياً، كانت المرآة أكثر وضوحاً ليراها العالم كله».
وأشار سميث إلى أنه لا يعتقد أن العنصرية والتحيز سيتم القضاء عليهما تماماً، إلا أنه قال إنه يأمل أن يستخدم الجيل القادم أصواتهم لإحداث تغييرات، لافتاً إلى أن هذه التغييرات لن تحدث إلا بالحب.
وأضاف: «لا تستسلم للبغض بغض النظر عن مقدار الشر الذي تواجهه، لأنك حينذاك تسمم نفسك وتسمم مجتمعك».
وأنهى سميث حديثه قائلاً: «إنني أتعهد بإخلاص لتطوير مجتمعي وبلدي، والعالم كله».
ويبلغ سميث من العمر 51 عاماً، وقدم العديد من الأعمال الفنية آخرها شخصية الجني في فيلم «علاء الدين»، الذي تم عرضه العام الماضي.