شوبير الذى لا يصدقه أحد.. انتخابات اتحاد الكرة ”قصة ولا مناظر”؟!

شوبير مع أبو ريدة
شوبير مع أبو ريدة

بدأت معركة تكسير العظام مبكرا في انتخابات اتحاد الكرة، وفي حين أن أبو ريدة يبدو واضحا للجميع أنه محارب صلب لا تنكسر عظامه في حروب "هشة" مثل هذه، وهو المتمرس في حروب أعنف على صعيد أعلى في الفيفا والكاف، حتى أصبح ضلعا من بين 24 ضلع يتحكمون في مصير الساحرة المستديرة، ويمنحون "أفيون الشعوب" لمتعاطيه في شكل قرارات تُنظم وتُهيكل وتستحدث وتطور في لعبة كرة القدم بين الحين والأخر، إلا أنه يواجه هذه المرة حربا شرسة من أحمد شوبير، حربا تُفتح لها قنوات الدولة ومحطاتها الإذاعية للمارسة الاعيب قذرة، في حين أن أبوريدة يتسلح أمام هذه "الهجمة"، بتاريخه وخبراته وعلاقاته التي كتبها التاريخ لأول رجل مصري – وربما أخر رجل- يدخل المكتب التنفيذي للفيفا.

انتخابات اتحاد الكرة في طبيعتها "لعبة قذرة"، تُستخدم فيها جميع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة، ولو كانت الحرب خدعة فالانتخابات "تغفيلة"، يقفز فيها مرشح فاسد على حساب مرشح شريف، المهم أن تُعلب "البجاحة" وتقدم بطريقة شيك للزبون، حتى تظهر في صورة دعاية اعتيادية في عملية انتخابية، يحاول فيها كل صاحب مصلحة أن يتخلص من كل صاحب قضية.

لكن ورغم أن الحرب الضروس بدأت مبكرا، إلا أن الشاهد كما يبدو من انطباعات الجمعية العمومية، أنه لم يعد أحد يصدق شوبير الذى يلعب على وتر "المناظر" أمام أبو ريدة الذى يملك "القصة" في مسلسل يمر علينا مرة كل 4 سنوات، ومهما تعددت أخطاء أبوريدة –وكلنا خطاؤون- فأنه لم يتنصل من مسئوليته يوما ما، ولم يتورط في عملية فساد يوما ما، ولم يُتهم في عملية تزوير انتخابات برلمانية، أو سرقة تذاكر مباريات، أو التدليس عبر الشاشات لتحقيق مصالح خاصة.

شوبير كما هو مدرسة في الإعلام الرياضي، هو مدرسة في استخلاص فواتير الانتخابات، يستقوى بطرف على الأخر لتحقيق مصالح، مثلما استقوى للخطيب على حساب محمود طاهر وحقق مصالح عدة، والحديث عن فواتير شوبير التي يتحصل عليها من شهرته كلاعب كرة أو كمقدم برامج له رصيد وباع كبير في هذا المجال، يطول الحديث عنها.

والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا يخوض شوبير حربا شريفة واضحة ضد أبو ريدة؟! والإجابة بالطبع أن أبو ريدة قطبا أوحد في الإدارة الرياضية في مصر، تتلاشى أمامه كل الخصوم القوية، فما بالك بخصم يتأرجح تاريخه بين الفساد والفواتير الانتخابية!!

تم نسخ الرابط