مصطفى ديمرتاش.. معلومات لا تعرفها عن ”سجين أردوغان” الذي يقود الثورة في تركيا

مصطفى ديمرتاش
مصطفى ديمرتاش

رغم وجوده في السجون التركية ، إلا أنه لا يخشى بطش أردوغان، وطالب صلاح الدين دميرتاش القيادي الكردي المعتقل في سجون أردوغان، كافة أطياف المجتمع من أتراك وأكراد وعلويين وسنة وعلمانيين ومحافظين إلى الاصطفاف في وجه النظام الحاكم قبل انتخابات 2023.

وعبر عن غضبه من خلال سلسلة تغريدات نشرها دميرتاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بتركيا، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر.

وقال دميرتاش في تغريداته: "لا شك أن الاستحقاق الانتخابي المقبل تشريعي ورئاسي المزمع في موعده الطبيعي عام 2023، سيكون نقطة فارقة في تاريخ تركيا، هذه الانتخابات ستكون الأهم والأعظم في تاريخ البلاد".

وطالب كافة الأحزاب السياسية الاستعداد من الآن دون تضييع أي وقت استعدادًا لتلك الانتخابات التي ستكون فرصة في إعادة تأسيس الديمقراطية، بمعناها الحقيقي".

وتابع: "ومن ثم فإنه يتعين على الجميع أن يصطفوا بوجه النظام الحاكم، علينا أن نقف معًا يدًا بيد دون تفرقة بين تركي أو كردي وعلوي أو سني وعلماني أو محافظ".

ويواجه الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي حكماً بالسجن 142 عاماً في المحاكمة المستمرة ضده، وذلك حال ثبوت صلته بمسلحين أكراد.

وفي نوفمبر 2018، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا بإطلاق سراح دميرتاش "في أسرع وقت ممكن"، معتبرةً أن توقيفه المطول يأتي في سياق "الهدف غير المعلن بخنق التعددية في هذا البلد

درس دميرتاش وهو مواليد معمورة العزيز، شرقي تركيا، 1973عام في كلية الحقوق بجامعة أنقرة، وأصبح عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان التركية في مدينة ديار بكر، ثم أصبح رئيساً لها، وشكّل جمعية حقوق الإنسان التركية وأسس مكتب ديار بكر لمنظمة العفو الدولية.

وكان يدعو البرلمان التركي باستمرار إلى الاعتراف بالهوية الكردية والسماح للغة والثقافة الكردية، كون الأكراد يشكلون ثاني أكبر قومية في البلاد، ويبلغ عددهم ما بين 20 و25 مليون نسمة من أصل عدد سكان تركيا البالغ 80 مليون نسمة.

وكان دميرتاش قد أشار في عدة مقابلات صحفية إلى أنه سمع لأول مرة بالأكراد في مرحلة الدراسة الثانوية للتأكيد على التعتيم الإعلامي على الهوية الكردية.

انخرط في الحياة السياسية بعد تأثره باغتيال رئيس حزب العمل الشعبي الكردي فيدات آيدن، الذي سجلت جريمة اغتياله ضد مجهول عام 1991.

وفي عام 2007، انضم إلى حزب المجتمع الديمقراطي اليساري الكردي، ثم أصبح نائباً عن الحزب في البرلمان. أتُهم في عام 2009 من قبل السلطات والمحكمة الدستورية العليا بالارتباط مع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعا مسلحا ضد الدولة التركية منذ 1984.

ثم أصبح نائباً عن حزب السلام والديمقراطية اليساري الكردي الذي حظرته المحكمة لذات السبب.

ثم شارك في تأسيس حزب الشعوب الديمقراطي في عام 2012 وترأس الحزب مناصفة مع السياسية التركية اليسارية فيجن يوكسكداج. ويقول الحزب عن نفسه بأنه المظلة التي تحمي حقوق جميع المكونات الموجودة في تركيا وليس الأكراد فقط.

واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داج الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحدات شهر أكتوبر 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية في سوريا.

وعام 2018 حكم على دميرتاش بالسجن أربعة أعوام و8 أشهر لإدانته بتهمة "الدعاية الإرهابية"، بسبب خطابه في احتفال كردي بالعام الجديد خلال عملية السلام عام 2013، اعتبرته السلطات التركية دعاية للقيادي الكردي، عبد الله أوجلان، ولحزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة الجناح المسلح لحزب الشعوب الديمقراطي، وتدرجه على قوائم الإرهاب.

وُجهت له تهمٌ عدة من بينها، قيادة "منظمة إرهابية والترويج لهابحسب وسائل الإعلام التركية.

تم نسخ الرابط