حق نيفين لطفى .. قاتل المصرفية الكبيرة فى قبضة عشماوى
بعد أكثر من ثلاثة أعوام كاملة، اقتص القضاء المصرى الشامخ لروح رئيس بنك أبوظبي الإسلامى، من قاتلها، حيث كان لكلمة الإعدام شنقا، مفعول السحر فى حالة الراحة النفسية والهدوء التام الذى أراح قلوب أسرة الراحلة، حيث ضجت قاعة المحكمة بكلمات الاستحسان عقب النطق بالحكم مباشرة، ورددوا كلمات " الله أكبر"، "ظهر الحق، وزهق الباطل"، "يحيا العدل"، فيما سقطت نفس الكلمات على مسامع الجناة كحبل المشنقة الذى ينتظرون منه راحة الضمير القاتل .. " الموجز "، تعرض بعض تفاصيل قضية رحيل نيفين لطفى، رئيس مجلس إدارة بنك أبو ظبى الإسلامى، بعد وصول تصديق فضيلة المفتى على قرار المحكمة بإعدام الجناة.
تعود أحداث الواقعة التى أثارت غضب القطاع المصرفي المصري إلى شهر نوفمبر ٢٠١٦، عندما تم العثور على جثتها وبها عدة طعنات في أماكن متفرقة في جسدها بمنزلها في القاهرة .. وتولت النيابة أول أكتوبر التحقيق في القضية، التي أمرت بتشريح الجثمان، للوقوف على أسباب الوفاة، وتم تكليف المباحث بسرعة جمع التحريات اللازمة حول الواقعة.
جدير بالذكر أن نيفين إبراهيم لطفي، حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم الاقتصادية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصلت في العام الماضي 2015، على المركز 47 في قائمة مجلة فوربس لأقوى السيدات العربيات.
وبدأت الراحلة عملها في المجال المصرفي منذ أكثر من 30 عامًا، من خلال عدة قطاعات وشركات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتجزئة المصرفية، وتحديدًا في عام 1976، عندما شغلت منصب المحلل المالي في "سيتي بنك" فرع القاهرة.
واكتسبت الراحلة خبرات دولية متعددة، حيث تولت عددا من المناصب في الولايات المتحددة وأوربا، وذلك بفضل خبرتها في إدارة أنشطة قطاع الشركات والتجزئة المصرفية إضافة إلى إدارة رأس المال ومخاطر الائتمان، كما شغلت عددًا من المناصب بـ "سيتي جروب التجارية" لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومقرها في لندن، وكان آخر المناصب التى تولتها فيها هي مدير العمليات والعضو المنتدب ورئيس الشئون الائتمانية، وفى عام 2008، التحقت نيفين لطفي ببنك أبو ظبي الإسلامي، وشغلت منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي به، وأشرفت خلال فترة عملها على تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة البنك بالكامل، وتحولت بالبنك من الخسارة الى تحقيق أرباح.