عاجل .. تعرف علي توقيت تأديب ” أثيوبيا ” ودفن قضية ”سد النهضة” للأبد
قالت مصادر مطلعة إن قرار مصر الحاسم بشأن سد النهضة سوف يصدر الأسبوع القادم بعد انتهاء المفاوضات الجارية مشيرة إلي أن القرار سوف يكون رادع للغطرسة الإثيوبية التي ترفض الوصول إلي حل عادل و سوف ينهي قضية سد النهضة للأبد سواء وافقت أثيوبيا أو لم توافق.
وقالت المصادر إن أزمة "سد النهضة" قضية أمن قومي، ولن تتهاون فيها الدولة لأنها تحملت الكثير على حد قوله.
وأضافت : المفاوض المصري تحمل كثيرا خلال أكثر من 10 سنوات في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي موضحة أن إثيوبيا ليست لديها رغبة حقيقية حتى الآن في الوصول إلى نقاط توافق بشأن سد النهضة".
وكشف محمد السباعي المتحدث الرسمي باسم وزارة الري أن الأحد المقبل هو الموعد الرسمي لإنهاء مفاوضات سد النهضة، حال عدم ظهور متغير جديد.
وشدد على أن مياه النيل تمثل لمصر "حياة ووجودا لملايين المواطنين".
وأتم السباعي: "لن نتهاون ولن نتراجع ولن يتم الإضرار بحق كل مصري في الحياة بأي شكل من الأشكال".
وأصدرت وزارة الري بيانا بشأن محادثات سد النهضة التي تواصلت لليوم السادس على التوالي برعاية الاتحاد الأفريقي وممثلي الدول والمراقبين.
وتهدف المحادثات إلى التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة، حيث عقدت الأربعاء اجتماعات ثنائية بين كل دولة على حده، مع المراقبين والخبراء.
وأوضح بيان وزارة الري أن الوفد المصري استعرض رؤيته بخصوص النقاط الخلافية بين الدول الثلاث في المسارين الفني والقانوني، وخاصه عدم معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل.
بالإضافة إلى بحث قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد، وكذلك قواعد التشغيل السنوي للسد، والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق والمعالجة القانونية لها، والاتفاقيات القائمة وعدم المساس بها، وآلية فض النزاعات، التي رفضت إثيوبيا تضمينها في الاتفاق، مع تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية، وبإرادة منفردة، وقد ظلت هذه النقاط محل خلافات حتى الآن.
وذكر البيان أنه فى ظل استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالاتفاقية، فإن ذلك يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق، باعتبار أن هذه النقاط تمثل العمود الفقري للجزء الفني والقانوني من الاتفاق بالنسبة إلى مصر.
وطرح المراقبون عددا من الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر، حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها.
وأكد الجانب المصري للمراقبين أن القاهرة لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعى الشواغل المصرية، أو تؤجل مناقشه القضايا الخلافية بين الدول الثلاث، ولفت إلى أن مصر قدمت العديد من البدائل التي تم رفضها من قبل إثيوبيا.
وفى نهاية الاجتماع تم التوافق على استكمال جلسات التفاوض غدا الخميس، تمهيدا لتقديم التقرير النهائي إلى الاتحاد الأفريقي.