حكاية الفنانة التي أجبرت زوجها علي الزواج من ”راقصة”
نجحت في خطف قلوب جمهورها وتفاعلهم معها بشكل كبير من خلال إتقانها شخصية المرأة البدوية، حتى لقبت بـ”عبلة السينما المصرية”، هي الفنانة ناجية إبراهيم بلال الشهيرة بـ "كوكا"، والتي وُلدت في مدينة القاهرة عام ١٩١٧، لأب ضابط من السودان، وأم ريفية مصرية، دخلت في عالم صناعة السينما قبل أن تكمل عامها العشرين، من خلال تدريبها على العمل كـ"مونتيرة" في ستوديو مصر، تعرفت على المخرج القدير نيازي مصطفى، وساعدها في تحقيق حلمها.
جاءت فرصتها الأولى للوقوف أمام الكاميرا مع الفنان القدير علي الكسار في فيلم "بواب العمارة" عام ١٩٣٥، وفي العام التالي قدمت فيلم “وداد” مع كوكب الشرق أم كلثوم، بشخصية “شهد”، وفي نفس العام قامت بدور حياتها وهو "فتاة زنجية" بمسرحية "صندوق الدنيا" وكان سببًا في وصولها إلى لعالمية، ومشاركتها في فيلم "تاجر الملح"
جمعتها بالمخرج نيازي مصطفى، قصة حب كبيرة اصبحت حديث الوسط الفني حينها، حتى أنها رفضت الكثير من الأعمال الأجنبية العالمية بسبب عدم تركها له والسفر للخارج، خصوصًا وأن مشاركتها كانت تستوجب إقامتها خارج مصر لفترات طويلة الأمر، وهو الأمر الذي رفضه زوجها، ولكن سعادتها وحبها له لم يكلل بالإنجاب، وحاول الكثير من الأطباء علاجها، ولكنها لم تفلح في ذلك، وظلت لمدة ٤ أعوام تحاول العلاج دون جدوي، وطيل هذه الفترة كانت بعيدة عن الفن، حبها لزوجها دفعها للبحث له عن زوجة أخري لكي ينجب، وهذه ما رفضه "مصطفي" تماما ولكن مع الإصرار وافق، واختارت له الراقصة نعمت مختار، لكنه لم يستطع الاستمرار في هذه الزيجة طويلًا، فقرر الانفصال عنها والعودة لها مرة أخري ، حتى إصابتها بالمرض الخبيث السرطان.
قدمت في حياتها الفنية حوالي ٢٧عملا من أشهرهم أفلام "مصنع الزوجات، رابحة، وعنتر وعبلة، وراوية، وسُلطانة الصحراء، ووهيبة ملكة الغجر، والفارس الأسود، وسيجارة وكاس، وعنتر بن شداد"، وظلت تقدم أعمالًا حتى آخر حياتها.